‏حرب مستمرة منذ عامين دون نهاية واضحة 

‏حرب مستمرة منذ عامين دون نهاية واضحة 

كتب بلال سمير 

 

من مقال لـ يوآف ليمور في إسرائيل اليوم ويتصدّر موقعها الآن:

 

حاول زامير رئيس الأركان بشتّى الطرق إقناع إسرائيل بأنها وقعت طواعية في فخّ استراتيجي. وأنها لن تهزم حماس ولن تُعيد الرهائن، وستدفع ثمنا من أرواح جنودها وستستنزف ما تبقى لها من شرعية دولية. لكن كلماته اصطدمت بجدار منيع: فمحاولة الاغتيال الفاشلة في قطر قضت على إمكانية تأجيل العملية من خلال صفقة

 

تقوم عقيدة إسرائيل الأمنية على ثلاثة أركان: حروب قصيرة الأمد، تعتمد على الإجماع الداخلي والشرعية الدولية. هذه الأركان الثلاثة مُعطّلة بشكل مُقلق. فالحرب مستمرة منذ عامين، دون نهاية واضحة في الأفق؛ والرأي العام الإسرائيلي منقسم بشأنها، ومعظمه يُؤيّد إنهاءها باستمرار كجزء من صفقة رهائن، والعالم مُعادٍ لإسرائيل. نتنياهو ذهب هذا الأسبوع بعيدا إلى إسبارطة ليحذّر مما ينتظرها في المستقبل

 

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب قائد المنطقة الجنوبية: 

 

 من المتوقع تصعيد الهجمات ضد حماس في وسط وجنوب القطاع بالتزامن مع إخلاء مدينة غزة.

 

 من الخطورة إعلان تلك المناطق آمنة دون مواصلة النشاطات العسكرية ضد البنية التحتية للإرهاب.

 

 لا يوجد مناطق آمنة في القطاع لأن نشاطات الجيش والشاباك لا تعرف الحدود الفاصلة بين المناطق.

 

 قد تتوقف عملية إخلاء مدينة غزة عند لحظة ما بشكل مفاجئ بناء على توجيهات المستوى السياسي

 

كما أعلن العدو عن بدء العملية العسكرية في مدينة غزة وادخال الفرقة 162 والفرقة 98 إلى المناورة البرية في المدينة، واضاف العدو انه سيدخل الفرقة 36 وفرقة 143 وفرقة غزة إلى المدينة في المراحل المقبلة…

 

فعليا فرقة 162 تعمل منذ فترة طويلة على أطراف مدينة غزة وبالتحديد في جباليا البلد والنزلة وشرق حي الشيخ رضوان وفي منطقة الزرقا، وفي منطقة مفترق الصفطاوي وبالتالي الفرقة لم تدخل حديثا بل هي تعمل في شمال غزة منذ مدة طويلة وعلى أطراف مدينة غزة

 

أما الفرقة 98 وهي فرقة كوماندوز تقدمت إلى مناطق محافظة شمال غرب غزة في منطقة السودانية والعطاطرة وبالتالي هذه الفرقة لم تدخل مدينة غزة بل هي موجودة على أطراف مدينة غزة الغربية

 

واخر تموضع للفرقة 162 كان قبل يومين شرق بركة الشيخ رضوان

 

جاء اعلان العدو اليوم ضمن الحرب النفسية حتى يضغط على مئات الالاف من المدنيين في مدينة غزة من اجل اجبارهم على النزوح نحو مواصي جنوب قطاع غزة جنبا إلى جنب الضغط العسكري الجوي وقصـف الابراج والمنازل والعمارات والخيام في مدينة غزة ، وبالاضافة إلى ذلك تفجير عربات مجنـزرة مفـخخة شرق حي الشيخ رضوان وجنوب غرب مدينة غزة وبالتحديد في تل الهوا

 

ويأتي اعلان العدو اليوم تقدم الدبابات نحو عمق مدينة غزة ضمن استراتيجية الخداع العسكري، المتمثلة في ارباك المقـ،،،ـاومة وكشف تحركاتها وكشف وتحديد كمائن المقـ،،،ـاومة في مدينة غزة من خلال ادخال جواسيس مسلحين وقوات خاصة إلى مدينة غزة وهذا ما حصل في الايام الماضية وكان اخر هذه المحاولات فجر اليوم حيث تسللت قوة خاصة ومحموعة جواسيس إلى منطقة المخابرات شمال غرب مدينة غزة 

 

فالعدو ومنذ بداية تطويق مدينة غزة ، اعتمد على الخداع الاعلامي حول توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة من أجل تسهيل تسلل قواته الخاصة وجواسيسه إلى أهداف معينة في المدينة

 

وكانت أول محاولات تسلل قوات خاصة وجواسيس إلى مدينة غزة بعد توغل الدبابات في حي الزيتون والصبرة وتم اكتشاف امرها واستهـدافها

 

أما المحاولة الثانية فجر يوم الأحد الماضي دخلت 4 جيبات تتبع للمستعرب الجاسوس ياسر أبو شباب في منطقة غرب غزة وبالتحديد في شارع النصر ومنطقة التوام ،ثم قامت هذه الجيبات باطلاق النـ،،،ـار على منازل المواطنين تحت غطاء جوي وطائرات مسيرة وكواد كابتر ، ثم انسحبت من منطقة التوام باتجاه مناطق غرب محافظة شمال غزة

 

ومن وجهة نظري وقراءتي لتحركات العدو ووظيفة عمل جواسيس العدو الهدف منها كشف كمائـ،،،ـن المقـ،،،ـاومة في حال تعاملت المقـاومة مع هؤلاء الجواسيس لكنهم فشلوا واندحروا للمرة الثانية وايضا الهدف الثاني من دخول جيبات الجواسيس تهيئة الارض ورسم مسارات آمنة لتقدم دبابات العدو في مناطق غرب مدينة غزة

 

المحاولة الثالثة كما ذكرت أنها وقعت فجر اليوم الثلاثاء في منطقة المخابرات غرب مدينة غزة ، والأسمر كشفها واستهـ،،،،ـدفها وتعامل معها وانسحبت من المكان تحت غطاء جوي

 

والهدف من المحاولة الثالثة هو نفس هدف المحاولة الثانية، كشف كمـائن المقـ،،،ـاومة ورسم مسارات امنة لتوغل العدو غرب مدينة غزة

 

خلاصة الكلام أن العدو يتمركز في مواقعه منذ عدة ايام ولم يطرأ اي تقدم بري ملحوظ إلى اعماق مدينة غزة باستثناء تقدمه إلى غرب جباليا عند مفترق الصفطاوي والاخضر تعامل معها واستهـدف دبابتين بتاريخ 5-9 -2025 قبل 10 أيام

 

وأحد أسباب تموضع العدو في مواقعه على أطراف مدينة غزة وعدم تقدمه البري نحو العمق بسبب ثبات الناس والمواطنين في مدينة غزة ونزوح 200 ألف مواطن من مجمل مليون و200 ألف مواطن وهذا الأمر يشكل عائق كبير وتحدي أمام عملية جيش العدو في مدينة غزة وبالتالي ذلك يعطل العملية البرية ولذلك كثف من عمليـ،،،،ـات القصـ،،،،ـف الجوي والمد،،فعي على الابراج والمنازل والخيام في مدينة غزة بهدف دفعهم نحو جنوب القطاع….

 

وإلى جانب عدم نزوح المواطنين في غزة هناك مشكلة كبيرة تواجه جيش العدو، وهي عدم اكتمال الفرق العسكرية التي استداعها للعملية العسكرية في مدينة غزة وايضا فشله في استدعاء الاف من قوات الاحتياط

شاهد أيضاً

ذبحتني بسكين البعاد

ذبحتني بسكين البعاد بقلم / صالح منصور    ذبحتنى بسكين البعاد  ودفنتنى فى مجاهل الهضاب  …

حوار خاص مع فهد العملة ‎الأمين العام للشبكة العربية للإبداع والابتكار

حوار خاص مع فهد العملة ‎الأمين العام للشبكة العربية للإبداع والابتكار ‎أجرى الحوار: لطيفة محمد …