أخبار عاجلة

حديث الصباح

حديث الصباح

أشرف عمر

*(الصلاة، والوضوء)*

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ :

*{ استَقيموا ولن تُحصوا ، واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ ، ولن يُحافظَ علَى الوضوءِ إلاَّ مؤمنٌ }.*

حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ أحمد، وصححه الألباني في صحيح إبن ماجه وتخريج مشكاة المصابيح.

*شرح الحديث:*
أمَر الإسلامُ بالتَّوسُّطِ في كلِّ الأمورٍ، كما أمَرَ بعَمَلِ الطَّاعاتِ بقَدْرِ الاستطاعةِ دونَ تكلُّفٍ أو تشدُّدٍ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ ثَوبانُ رضِي اللهُ عَنه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “استَقيموا”، وهذا أمرٌ بالاستِقامةِ على الطَّريقِ المستقيمِ طريقِ الهُدى، ورُوي في تفسيرِ قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} (فصلت: 30) أنَّ الاستِقامَةَ هي الإقامةُ عَلى قَولِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، بِإيفاءِ حَقِّه، وأداءِ أوامِرِه، والانتِهاءِ عمَّا نَهى عنْه، والرِّضا بما يَكونُ مِنه، “ولَن تُحْصوا”، أي: ولن تَستطيعوا أن تَعُدُّوا وتَستكمِلوا كلَّ وُجوهِ الخيرِ والطَّاعات، بِحَولِكم وقُوَّتِكم، ولا بِاجتِهادِكم واسْتِطاعَتِكم، بل لنْ تُطيقوه، وأحرى ألَّا تُطيقوهُ، وإنْ بَذَلتم مَجْهودَكم.

وقيل: المعنى لَن تُحْصوا ثَوابَها، وكلُّ ذلك يتَطلَّبُ الاستقامةَ مع الاستعانةِ باللهِ وحُسْنِ الرَّجاءِ فيه مع الخوفِ مِنه.

ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: “واعْلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصَّلاةُ”؛ لِما فيها مِن الإقبالِ على اللهِ والخُشوعِ والتَّذلُّلِ له بالوجهِ والأعضاءِ والجَوارِحِ خاشِعةً للهِ، وهي مِن أفضَلِ الأعمالِ، وأتَمِّها دَلالةً عَلَى الاسْتِقامَةِ، والانقِطاعِ إليه عَمَّا سِواه، والإقبالِ عَلَيه، والانصِرافِ عمَّا سِواه، والاشتِغالِ بِه عمَّن دونَه، “ولا يُحافِظُ على الوضوءِ إلَّا مؤمِنٌ”، أي: ولا يُحافِظُ مُسلِمٌ على إدامةِ الوضوءِ والطَّهارةِ مِن الحَدَثِ، إِلَّا وقد اكتَمَل إيمانُه وتصديقُه؛ لأنَّ الوضوءَ من أشرفِ الطاعاتِ، وفيه مَشقَّة ، وخاصَّةً في الشِّتاءِ وفي حِينِ الشُّغلِ؛ فلا يحافظُ عليه إلا مُصدِّقٌ باللهِ وبرسُلِه وبفَضيلةِ ما أُمِرَ به.

*صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.*

شاهد أيضاً

===== خلي صورتك ذكرى =====

===== خلي صورتك ذكرى ===== لو تاني اتقابلنا في سكة واحدة اختفي عني وما تبصليش …