أشرف عمر
عدم الجلوس بين الشمس والظل
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
*{ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الشَّمْسِ فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ، وَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ فَلْيَقُمْ }.*
حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ أبُو دَاود، وصححه الألباني في صحيح الترغيب، وصحيح أبي داود.
شرح الحديث:
في هذا الحديثِ يَقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: “إذا كانَ أحدُكم في الشَّمسِ- وفي رِوايةٍ: في الفَيء”، أي: مُستظِلًّا عَنها، “فقلَص عَنه الظِّلُّ”، أي: انحسَرَ عَنه الظِّلُّ وابتعدَ، “وصارَ بعضُه”، أي: جزءٌ مِن جِسمه، “في الشَّمسِ وبعضُه في الظِّلِّ؛ فليَقُم”، أي: فلْيَقُم مِن هذا المكانِ وليتَحوَّلْ؛ إمَّا إلى الظلِّ بكلِّ جسدِه أو إلى الشَّمسِ بكلِّ جسدِه، وقد أوضحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سَببَ ذلك في رِوايةٍ أُخرى، حيث قالَ: “فإنَّه مجلِسُ الشَّيطانِ”، وقيلَ: إنَّ ذلك أيضًا يجعلُ الإنسانَ بينَ حالَتينِ مِن الحَرارةِ والبُرودةِ، فيُفسدُ مِزاجَه وجسدَه.
والواجبُ اتِّباعُ أمْرِه واجتنابِ نَهيِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتَّى ولو لم تُعلَمْ حِكمتُه.
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.