حديث الجمعة /

حديث الجمعة /
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
‐–‐———————-
روى الإمام الطبراني والبزار بسند حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه]( رواه البزار والطبراني ).
٠٠٠٠٠
نتوقف عزيزي الصديق الكريم هنا مع هذا الحديث النبوي الشريف الذي يحذرنا من الموبقات و الشرور التي تنزلق في النفس فتهوى و تقع في ثلاثة حذرنا منها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم و هى على النحو التالي :
” الشح و الهوى و الإعجاب ” تلك هى الآفات المهلكة في الدنيا والآخرة إلا أن يغفر لنا ويتوب الله عز وجل علينا نتيجة الاستغفار و العمل الصالح هكذا ٠٠
و من ثم نفسر هذه النقاط الثلاثة في عرض موجز حتى تتضح لنا الفائدة التي يحذرنا منها الحديث و يرشدنا سيدنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى النجاة و الصراط المستقيم ٠٠

= أما رذيلة الشح كما بينها الحبيب صلى الله عليه وسلم في قوله :
” فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماء بعضهم، واستحلوا محارمهم ” ٠
(رواه مسلم).
والشح هو الرذائل الخُلقية ٠
و من البخل تُولد كل المفاسد التي تسد أبواب الخير ٠٠

= والهوى المتبع، هو ميل النفس إلى شهواتها، واتباعها لنزواتها، وإيثارها جانب المعاصي والملذات والفجور ٠٠
والاعتداد بها، وهذا يجر إلى الفخر والتكبر، والعزة بالإثم، والبغي بغير الحق.

= ثم بيان إعجاب المرء بنفسه، واتكاله على رأيه، معناه الاستبداد بالأمور، ورفض النصح والمشورة، ومدافعة الحق، ومن ثم الوقوع في الباطل، واتباع الأهواء..
فقد روى البخاري عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: : بينما رجلٌ يمشي في حلةٍ، تعجبُه نفسُه، مرجِّلٌ جمتَه ، إذ خسف اللهُ به، فهو يتجلجلُ إلى يومِ القيامةِ ”
و أخيرا أخي الطيب كل عام وأنتم بخير فعليكم بالتكبير و الذكر و الدعاء وقراءة القرآن و تقديم العمل الصالح و الصدقات و التحلي بالأخلاق الكريمة و القول و الفعل الحسن الجميل ٠٠
وصلى الله و سلم و بارك على الحبيب محمد و الحمد لله رب العالمين
آمين ٠

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …