تَسْأَلُنِي و تَنْسَانِي
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
قصيدة \ تَسْأَلُنِي و تَنْسَانِي \
من كلمات : شاعر القصيدة العربية \ جمال الشرقاوي \
تَسْأَلُنِي و تَنْسَانِي
عَنْ حُبٍ كانَ أَدْمَانِي
تَرْقُبُ مِنِّي نَافِذَتِي
تَمُوتُ وَرَاءَ الجُدْرَانِ
تَغِيِبُ ثًمَّ تَأتِيِنِي
تُسَابِقُ خَطْوَ الأزْمَانِ
لِمَاذَا تَأتِي بالعِنْدِ
مُشْتَاقَاً ثُمَّ تَنْهَانِي
تَسْأَلُنِي و تَنْسَانِي
عَنْ حُبٍ كانَ أَدْمَانِي
أَوَ تَرْحَلَ مِنِّيِ لِلأبَدِ
حَتَّىَ تَهْجُرَ السَّاهِرْ
فَكيفَ بَعْدَكَ العَيشُ
يا حُبَّاً كَانَ لِيِ سَاكِرْ
غَضْبَىَ تَشْتَكِيِ الدَّمْعُ
ثَكْلَىَ شَوقُهَا مَاطِرْ
أنا لا حُزْنَ لا يأسَ
جَمَالُ الصَبْرُ فِي الصَابِرْ
تَسْأَلُنِي و تَنْسَانِي
عَنْ حُبٍ كانَ أَدْمَانِي
يا ذاهبٌ بِلَاَ رَجْعَة ْ
و لَاَ رَحْمَة َ و لَاَ دَمْعَة ْ
أنا و العمْرُ صِنْوَانُ
بَعْدَكَ لا لنا ضَجْعَة ْ
أسِيرُ وحْدِي في غَابِ
بينَ الأُسُودِ كالبَجْعَة ْ
أنا لا شمسَ لا قمرَ
يا مَنْ كنتَ لي شَمْعَة ْ
تَسْأَلُنِي و تَنْسَانِي
عَنْ حُبٍ كانَ أَدْمَانِي
لِمَ تنسَىَ يوماً تسألُنِي
عنْ حبٍ كانَ عذَّبَنِي
يا مَنْ بدأتَ بالهجرِ
و قدْ هَدَّدَ فأرْعَبَني
فوَفَيِّتُ يا حُبَّ العُمْرِ
بلا دَيِنٍ تُطَالِبَنِي
أعشقُ فيكَ مجنوناً
نعمْ و ألفُ تَجْذِبُنِي
تَسْأَلُنِي و تَنْسَانِي
عَنْ حُبٍ كانَ أَدْمَانِي
تَرْقُبُ مِنِّي نَافِذَتِي
تَمُوتُ وَرَاءَ الجُدْرَانِ
القاهرة \ 18 \ 4 \ 1987 م \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \