أخبار عاجلة

تغريدة الشعر العربي

تغريدة الشعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر
********************
( مرثيات راقصة ٠٠ !! )
الشاعرة البحرينية نادية الملاح – ١٩٧٥ م ٠
” قدري أراكَ… ولا أراكْ
وأَصولُ ذاهلةً أُترجمُ ما عَراكْ
وأوشوشُ الريحَ التي في نبضها
بعضُ ارتباكْ
حتى إذا ما صادفتْ
من طيفك العاتي رؤاكْ
باحت بما ينتابني
ورجتْك شيئاً مِن قِراكْ
أو بعض ماءٍ مَسَّهُ لونُ الشفاهِ
وما رواكْ ٠٠ “٠
———–
من دولة البحرين الشقيق نتوقف مع شاعرة و تربوية وسياسية لها بصمات جلية في رسم هوية الوطن بروح شبابية ثائرة تعشق الحرية و تهيم بمسافات الجمال وسط نزعة نحو الخيال في لغة مرهف ذات إيقاعات عربية صقلتها بتخصصها الذي جعلها تطلع على تجربتها مع فك أسرارها هكذا ٠٠
إنها الشاعرة نادية الملاح التي نبحر مع فيوضاتها التي تنساب كحبات اللؤلؤ على ضفاف الروح لتعانق المشهد الإبداعي في تناغم حقيقي صوت له مؤثرات إيجابية في المجتمع في مجالات متنوعة ٠

* نشأتها :
======
نشأت الشاعرة والتربوية نادية أحمد إبراهيم الملاح في البحرين و قد ولدت عام ١٩٧٥ م ٠

بكالريوس في اللغة العربية / تربية عملت في الصحافة / جريدة الوقت، كما زاولت مهنة التدريس منذ 2002م ٠
= كما إنها قد شاركت في المهرجانات الأدبية والتربويّة داخل البحرين وخارجها، وقد مثلت البحرين في المحافل العربية مثل: مسابقة أمير الشعراء في أبوظبي ، ومؤتمر القدس… المكان والمكانة/ أبوظبي ضمن وفد أسرة الأدباء والكتاب. وهي أول بحرينية متأهلة لبرنامج أمير الشعراء ضمن مرحلة التصفيات الأخيرة للموسم الرابع. كما فازت بالمركز الأول في كتابة النص المسرحي: وزارة التربية والتعليم وبجائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان الطفل والعائلة/ الخُبر/ المملكة العربية السعودية. من إصداراتها (مرثيات راقصة).

أضف إلى مشاركتها في عدة ندوات وورش عمل تربوية/ إعلامية.
نفذت، وشاركت في أعمال إنشادية وغنائية.
شاركت في العديد من المسابقات والفعاليات الأدبية محليا وعربيا وأول بحرينية متأهلة ضمن العشرين مشاركا في أمير الشعراء لموسمه الرابع 2010/2011م.
حصلت على درع التميز الأدبي من جمعية الوفاق 2011م.
تأهلت في التصفيات الأولى لمسابقة شاعر المليون الموسم السادس 2014 هذه المرثية تعد إصدارها البكر بالرغم من غزارة إنتاجها الكتابي.
بجانب العمل الانتخابي النيابي لايمانها بالاشتراك في صنع القرار من خلال حقل التربية ٠

*مختارات من شعرها :
===============
في قصيدتها «إلى رجلي»، تبدع نادية الملاح، وتحلق بنا إلى آفاق عميقة الغور حتى يتوقف الكون أخيرا وتغرد العصافير فوق الأشجار قائلة للعاشق المتكبر/المتجبر: «تبت يداك».
قدري أراكَ… ولا أراكْ
وأَصولُ ذاهلةً أُترجمُ ما عَراكْ
وأوشوشُ الريحَ التي في نبضها
بعضُ ارتباكْ
حتى إذا ما صادفتْ
من طيفك العاتي رؤاكْ
باحت بما ينتابني
ورجتْك شيئاً مِن قِراكْ
أو بعض ماءٍ مَسَّهُ لونُ الشفاهِ
وما رواكْ
فأشحتَ مزهوَّاً بما قد صابني
ماذا عَراكْ؟!
أنسيتَ أني من هويتَ لأجلها
حين الهوى فيها اصطفاكْ!
أم قد نسيتَ بأنها
باعتْ سماها والثرى… تبغي رضاكْ
يوماً تراها عذبةً كالماءِ
أو نوراً…مَلاكْ
سبحانَ ربٍّ بدَّلكْ
لتقول غيَّــاً قد طواكْ
أُنثاك كانت تستغيثُ بظلِّها
حتى رأتْكَ ولا سواكْ
فتدثَّرتْ بالعشق لمَّا أزهرتْ عطراً غشاكْ
والنايُ أرهفَ سمعَهُ لوميضها في كبرياكْ
كانتْ
وما زالتْ تحوكُ من المدى
ظلاً جناكْ
قفْ واستعذْ بالعشق مما تدَّعي
هبها صَباكْ
واعذرْ نزيفاً كان سوَّر نبضها… وارمِ الشِّباكْ
ستجيء راكضةً
تـَضمُّكَ والدموعُ عِتابُها:
تــَــبَّـــتْ يداكْ! ٠
***
محاورة صامتة
أمرّ بشوق على راحتيّ
وأسأل عنك ّ
ظلال يديّ
وأهمس بامسك بني الضلوع
وأصرخ صمتا
يُرَد ّ عليّ
أحاور فيك بقايا هوائي
وأغرس عشقك في خافقي ّ
ألا إنّ شوقي إليك جنون وفيك التعقّل سر ّ خفيّ…

أمنية مفقودة ٌ
قد تُشفق الظلال والمرايا
من قسوة كم صاغها هوايا
وتكسر ارتياب ذكرياتي
وتنحني الجراح في الحنايا
يا مجحفا في العشق لم تصنه
أضعته تبعثًرا صبايا
وقلت لي: أميرتي أحبك
وحينها تراقصت منايا
لكنّها في لحظة تخطفت
واستودعت لنبضها الحكايا
ولوّحت بالهجر من بعيد ٍ
فكيف لي بعودة ترايا!!
وكيف لي أخونها جراحي ومحنتي ما أوجعت سوايا ٠

٠٠٠٠٠
هذه كانت قراءة في عالم شاعرة البحرين التي تعزف سيموفنياتها الرائعة من خلال عشق ابجديتها في جماليات النص بخيال يسافر مع الروح يرسم لوحة تجسد عمق وصدق تجربتها التي تعكس ملامح الأحاسيس لتترجم لنا مسيرة الإبداع الذي تتصدره المرأة في المقدمة الثقافية بل و المشاركة في الانتخابات البرلمانية إيمانا منها بالمشاركة و النهوض بالوطن دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …