تعامد الشمس اليوم بمعبد ابوسمبل
كتب عيد المصري
مصر الحضارة والتاريخ الثقافة والعلوم
الحروف والرموز والفنون بكل انواعها
تتوارث الاجيال وتتجدد الأفعال فكان ظاهره من كل عام من نفس المكان بمعبد ابوسمبل.
ولنا لقاء مع العالم الاثري والمكتشف
الدكتور عماد مهدي عضو اتحاد الاثاريين ان مصر لها مكان عاليه بين الشعوب والحضارات في فنون العمارة والبناء
وقال الدكتور عماد مهدي ان اليوم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل المعبد بطول 200 متر حتى تصل إلى قدس الأقداس الذى يتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال النتر رع حور أخته والنتر آمون وتمثال رابع للنتر بتاح ..
تستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة فقط ، وهناك رأيان لسبب تعامد الشمس، الأولى: التعامد لتحديد بدء الموسم الزراعى الثانية: هي أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم جلوسه على العرش ، لكنها آراء غير دقيقة علميا ..
واضافه أيضا الدكتور عماد مهدي تبقى المعجزة فإذا كان يومي تعامد الشمس محددين عمداً قبل عملية النحت فأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك والحساب لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبدعن الشرق ،بجانب المعجزة المعمارية بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ٦٠ متر منحوتة في الصخر !
حيث قال مهدي ظاهرة تعامد الشمس رصدتها المستكشفة إميليا إدوارذ عام 1874، وسجلتها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان «ألف ميل فوق النيل * ، فيما اكتشف معبد ابو سمبل على يد المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى سنة 1817 ، وظاهرة تعامد الشمس لا تحدث هنا فقط انما فى المعابد التالية أيضا :
– معبد هيبيس (7 إبريل و 6 سبتمبر)
– معبد دندرة (8 نوفمبر و 4 فبراير)
– معابد الكرنك (21 ديسمبر)
– معبد حتشبسوت (8 ديسمبر)
– معبد قصر قارون بالفيوم (21 ديسمبر) المعروف خطئا بهذا الاسم
أكد مهدي ان حضارة مصر القديمة تركت مصر ميراثًا أساسيًّا لعلم الفلك الحديث متمثلاً في قياسين قد حدَّدا تطور هذا العلم وكذلك الحياة اليومية للحضارات. هذان القياسان هما التقويم السنوي كما نعرفه ونستخدمه اليوم، و تقسيم اليوم والليل إلى اثنتَي عشرة ساعةً لكلٍّ منهما .. وبالرغم من الفراغات الهائلة، فإن الوثائق التي عُثِر عليها وأمر مثل التعامد تُمكِّننا من إعلان علم الفلك أحد أعظم المجالات التي برعوا فيها..
وواضح أيضا أن القدماء المصريين لاحظوا أن النجوم موزعة بشكل غير متساوي، و انها تكون أبراج ذات اشكال معينة، كما انهم كانوا أول من يقسم منطقة واسعة على خط الإستواء الى ٣٦ قسم، يشمل كل منها أسطح النجوم والمجموعات، ما مكنهم من رصد ظهوره كل عشرة أيام متعاقبة، من خلال مجموعة من الـ”ديكانات” أو مجموعة النجوم، ومن هنا سميت كل مجموعة من هذه النجوم ديكان، ما مكن الكثير من الدارسين الغربيين في العصور الوسطي من الإطلاع علي تلك العلوم، ما كون حالة من العشق أو الهوس بمصر القديمة، و هو ما يُعرف ماسيميليانو فرانشي، في كتابة “الفلك في مصر القديمة”.
اللهم احفظ مصر من شر