أخبار عاجلة

تصنيف النظريات من قبل الفلاسفه

تصنيف النظريات من قبل
الفلاسفه

د.عبدالواحد الجاسم

يقوم الفلاسفة بتصنيف النظريات :
1_ حسب ادوارها و تبرير حالات الترجيح التي يزاولها العلماء بين النظريات العلمية.

2_ تفسيرهم للنظرية العلمية ذاتها

فأي النظريات تعد علمية وأي منها ليست كذلك؟

(((وهم في كلا الدورين ليسوا معنيين بقبول النظريات ورفضها)))

فهم لا يمارسون الترجيح بين النظريات

كما أنهم ليسوا معنيين بتقرير إن كانت النظرية المطروحة علمية أو غير علمية.

((( بل كل ما يفعلونه هو تبرير وتفسير ما يقوم به العلماء من الترجيح والقبول))).

وبذلك فإن غرض فلسفة العلم لا يتجاوز تبرير وتفسير ما هو جار في الوسط العلمي من الترجيح والقبول.

وبالتالي فهي ليست معنية بوضع الضوابط والمعايير لتأسيس النظريات والمناهج الجديدة التي يُفترض اتباعها في العلم.

رغم ان بعض العلماء قد يتقيد بالرؤية التي يقدمها فيلسوف العلم أحياناً.

ومن ذلك العمل وفق طريقة كارل بوبر التكذيبية، وقبلها وفق رؤية الوضعية المنطقية لدى الكثير من العلماء، لكن ذلك لم يحد من تنامي الموقف العام للعلم خلاف التأطير بمنهج خاص للبحث.

على ذلك ما زال فيلسوف العلم لم يؤثر تأثيراً ملحوظاً على الحركة العلمية حتى يومنا هذا، وبقي دوره يُعنى بالوصف والتبعية للنتاج العلمي دون ان يتمكن من ان يفرض على العلم مواقف معيارية، أو يقدّم له قواعد ووصفات لما ينبغي ان يكون.

وقد أظهرت التطورات الأخيرة ان النمو العلمي أخذ يمتد لقضايا(( لم تكن مقبولة على مستوى القواعد التي يصنفها فلاسفة العلم في تصورهم لطبيعة المعرفة العلمية))
بل ولم تكن مقبولة حتى لدى العلم ذاته، وكانت تُصنف ضمن الطرح الفلسفي أو الميتافيزيقي، ومع ذلك فإنها اخذت تستشري وتتسع يوماً بعد آخر.

شاهد أيضاً

رثاء أمل

رثاء أمل ………. تعانق الروح السماء ويفقد الأمل العبير ويرفض القمر البقاء ويرحل مرتاح الضمير …