بقلمي/ …
قصة قصيرة جدا ..
.
.
تتحدى
.
.
خرج وقال لها عند عتبة الباب أشوفك بألف خير
ووضع قلبة على الجبين
.
وبعد ساعات رن الهاتف وسمعت صوتا كأنه بركان هوى فوق الأجساد ليقول لها الخبر زوجك توفى …!!!
.
علمت بأن الحمل ثقيل والحال نفس الحال وخمسة أطفال وأفواه لا تدرك قسوة الحياة وقصمة السماء والأرض
.
جاهدت وأعطت وصبرت وتحملت كل ما تسمعون وترون وقفت أمام الرياح كالجبل الأشم وواصلت المسير وكبر الأولاد وأصبحوا ذا شأن بالحياة وأخذت السنين منها الكثير وعند نهاية المطاف وهي على فراش الموت
.
لأجلكم تحديت أعاصير الزمن
لأجلكم ضحيت بصحتي وقوتي كي أراكم كما أراد أباكم لأنكم أمانة وضعها عندي اذكروا دوما التحدي الذي كنت فيه
كي تنجح حياتكم وأولادكم كذلك …!!!
..
تتحدى ..
.
……. انتهت …..
.
.
حارث حسين الصالحي .
.
العراق
.
……..مع الود
