أخبار عاجلة

بين الدال والمدلول فى بعض امثالنا الشعبية ” من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله “

بين الدال والمدلول فى بعض امثالنا الشعبية ” من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله “
بقلم : احمد سلامة
تعد امثالنا الشعبية احد العادات والتقاليد التى نشأ وتربى عليها ابناء الزمن الجميل زمن الاصالة والاحترام حيث كانت الامثال الشعبية احد الطرق التى يقوم بها السلوك وتشير بوجه عام دون اختصاص لكل التصرفات والاحوال التى تحدث فى المجتمع المصرى ونحن هنا لانختص بالمجتمع المصرى ولكن نتحدث عن كل المجتمعات وخاصة العربية فهناك بعض الدول العربية التى شاركتنا فى هذة القيم والعادات والتقاليد حيث ساهمت هذة الامثال الشعبية فى لفت النظر وتعديل السلوك الانسانى بما تشير الية من واقع حال من يقوم بتصرف او موقف معين وهي امثال كثيرة جدا اسردها تيمور فى باشا فى كتاب ” الامثال الشعبية ” وهي من الكتب التى يجب الاطلاع عليها وتفحصها بشكل دقيق نظرا لاهميتها واهمية ماتشير الية من احوال وظروف .. ومن هذة الامثال التى دائما ماتلفت نظرى ” من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله ” واعتقد ان هذا المثل يشير الى واقع حال الكثير منا فى هذة الايام ولعل ابرز مايمكن النظر والتركيز علية هو حال بعضهم والذى يكون مظهرة الخارجى يدل على الاحترام والوقار والتميز ولكن لمحاولة التطرق والحديث مع هذة الشخصية نكتشف انه عار تماما من كل مايظهر من شكله الخارجى وهذا المثل تشترك معة امثلة اخرى عديدة منها ” فالوش مراية وفى القفا سلية ” وبالطبع يفهم معنى المثل بان الدال لايدل مطلقا على المدلول اى ان المظهر الخارجى وهو الدال لايتطابق مطلقا مع المدلول وهو الجوهر الداخلى وهذا المثل قد لاينطبق على شخصية فقد ينطبق ايضا على مكان او على كيان او مؤسسة معينة وبالطبع وبالتأكيد فان الاشارة هنا ليست للكيان كمبنى او كشكل ولكن الاشارة للقائمين على ادارة هذا الكيان وهذة المؤسسة والتى فد تبدو من الخارج جميلة ورائعة ولكنها خربة وجوفاء من الداخل وقد كان لهذة الامثلة القديمة اكبر الاثر على جيل الزمن الجميل الذى احترم هذة العادات والتقاليد وهذة الامثلة الشعبية واستطاع بفضلها وتوجيهاتها الغير مباشرة ان يخرج اجيالا كان لها اثار عظيمة ونتائج مبهرة ومن خلال هذة الرسالة وجب علينا جميعا ايا ماكانت ثقافاتنا ان نعود الى زمن الاحترام والنظر بعين الاعتبار الى كل ماكان يقوم به ابائنا وامهاتنا واجدادنا فى الزمن الماضى حتى نعود الى امجادنا التى شهد لها العالم وشهد لها التاريخ …

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …