**اِنْفِجَارُ الذّاكرَةِ**
رؤوف بن سالمة/تونس
يَمْرُق الْحَنينُ فَجْأةً
منْ خلْفِ أهْدَابِ الشَّوقِ
وَحظُّنَا السُّهْدُ
الذِّي لمْ نُصِبْهُ
فعَنَّ لنَا السَّهرْ..
هذِهِ جدَّتِي
كانَتْ هُنَا
والسُّبْحَةُ بِالْيَدِ
وبالْأُخْرَى لِحافُ الْكَوْنِ..
هنَا وفوقَ سرِيرِهَا
مسَارِحُ الدُّنْيَا
ومَا ضَاقَ بِهَا المُقَامُ
والْجَسَدُ نخْلَةٌ فَارِعَهْ
أَنيقَةُ المَظهَرِ سَخِيّهْ
تَنْسُجُ السِّيَرَ
وَتَغْزِلُ الْحَكَايَا
معَ قَرَاصِنةِ الْلَّيْلِ
كُلّمَا خَبَا ضَبَابُ الْمَدينَهْ..
عُيُونُ النَّدَامَى
بَحْرٌ أَوْ قَمَرٌ نَحِيلْ
تَفْتًحُ مَمَرًّا
نَحْوَ حُلْمٍ جَمِيلْ..
بقلم/رؤوف بن سالمة