كتب : فريد نجيب
شهدت محافظات مصر أمس مظاهرات حاشدة، تضامنا مع القضية الفلسطينية واحتجاجا على قصف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة الذي أسفر عن 500 شهيدا وعشرات الجرحي من الأطفال والكبار جاء هذا الحشد بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمستشار الألمانى أولاف شولتز وأعلن الرئيس السيسي أمام العالم كله أن تفريغ القضية الفلسطينية بإزاحة وجود الفلسطينيين إلى سيناء أمر مرفوض جملة وتفصيلا فالقضية الفلسطينية لو حدث هذا الأمر سيكون مثل ما حدث سنة 1948 فالفلسطينيين تركوا ممتلكاتهم وبيوتهم، وأشار الرئيس السيسي الي صحراء النقب إذا أحبوا أن ينقلوهم لهذا المكان فهذه أرض فلسطينية أيضا في الأساس أما سيناء ارض مصرية للمصريين.
وفي ذات السياق أعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها مساء اليوم الأربعاء، عن استنكاره البالغ لما يحدث في فلسطين من قصف ودمار وخراب وقتل، واضاف البابا تواضروس قائلا ليس هناك أي شيء من التكافؤ في الحرب وقلوبنا تعتصر ألما مما يحدث في غزة فهناك أعداد كبيرة من القتلى والضحايا والجرحى والمشردين،وباسم الكنيسة القبطية ندين هذه الأعمال الوحشية فالإعلام ينقل مشاهد في منتهى الألم”.
ومع هذه الأحداث المؤسفة أطلقت الكنيسة مبادرة من أجل كل من يريد تقديم تبرعات عينية أو مادية أو أدوية أو مستلزمات أو بطاطين لصالح أهلنا في غزة،موضحا أنه سيتم تجميعها من خلال أسقفية الخدمات العامة والكنيسة ستقوم بتجميعها في مركز مارمرقس بكنيسة العذراء،بمدينة نصر. توصيلها لأهلنا الفلسطينيين تنسيقا مع الجهات المعنية بذلك
ومع بداية القصف الإسرائيلي لغزة حيّا الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الشيخ أحمد الطيب صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السبت الماضي. وطالب المجتمع الدولي بالنظر «بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين» ووصف الأزهر الشريف الاحتلال الإسرائيلي بأنه «وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية»، حسب بيان أصدره أول من أمس، والأزهر يشدُّ على قلوب الشعب الفلسطيني «الأبي» وأياديهم، مؤكدا أنهم «أعادوا لنا الثقة، وبثَّوا فينا الروح، وأعادوا لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى، وأن كل احتلال إلى زوال إن آجلا أم عاجلا، طال الأمد أو قصُر»، وداعيا الله أن يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة.
كما شهدت مسيرات حاشدة من طلاب الجامعات بكافة محافظات مصر تندد بالغزو الغاشم الصهيوني على أهلنا في غزة وتكرار أحداث مدرسة بحر البقر في قصف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة الذي أسفر عن 500 شهيدا وعشرات الجرحي من الأطفال والكبار من أهلنا في غزه. وقد خرج جموع غفيرة من المصريين اعلان تأيدهم للرئيس السيسي و عمه وتفويضه في اتخاذ ما يراه مناسبا لصالح القضية الفلسطينية وحماية لامننا القومي.