أخبار عاجلة

اليوم الإثنين أحد الأيام المصيريه في تاريخ الشعب الفلسطيني

متابعة : بلال سمير 

 

قد تُبنى عليه قرارات مصيرية وكارثية، وقد تكون نتائجه سببا في إفشال مؤامرة منتهى اللؤم والقذارة السياسية: 

 

١- من المفترض أن تبدأ غدا ما يسمى بمؤسسة غزة الخيرية، المؤسسة ذات التوجه الأمريكي والإسرائيلي بامتياز، بتوزيع المساعدات المسيّسة في أقصى جنوب قطاع غزة

 

٢- الفكرة الرئيسة لعمل المؤسسة هو الفصل بين غزة وغزة، وشعبها وشعبها، ومواطنيها ومواطنيها، وعائلاتها وعائلاتها، بحيث يكون المواطن الصالح الذي يستحق المساعدة ليس الذي ترضى عنه إسرائيل فحسب، بل الذي يعلن الولاء لتل أبيب وحكومتها المارقة 

 

٣- هدف المؤسسة الأهم هو دفع تدريجي للناس للرحيل من أقصى شمال غزة إلى جنوبها بحيث يتم كسر مشهد العودة التاريخي الذي حصل قبل شهور من الجنوب للشمال، لتجبر المجاعة والألم الشديد الناس على العودة بمشهد انكساري ذليل، يرضي الغرور والحقد الإسرائيلي

 

٤- الهدف الأهم أيضا هو حصر وتجميع أو حتى حشر سكان قطاع غزة الذين مزقتهم الحرب والمجاعة، في معسكرات اعتقال بمنطقة أقصى جنوب القطاع ليسهل اتخاذ قرارات مصيرية وغير مسبوقة بحقهم، التهجير، وهذا ما تكلم عنه نتنياهو بمنتهى الوضوح

 

٥- حتى الآن ترفض عائلات قطاع غزة الكبيرة الاستجابة لهذه العروض والانصياع لهذا المخطط، وتصر على أن تكون المساعدات عبر المؤسسات الأممية مثل الأمم المتحدة، وليس عبر مؤسسات مشبوهة ذات طابع مخابراتي وتحمل أجندة اسرائيلية بامتياز

 

٦- وبالمناسبة، ليس هذا المشروع الأول الذي يجربه الاحتلال ويفشل في قطاع غزة، فقد فشل الميناء العائم وخطة الجنرالات وفصل الشمال عن الجنوب وغيره، ولكن هذه المحاولة قد تكون الأكثر قذارة على الإطلاق

 

٧- صحيح، أن المعاناة وصلت لمستويات قياسية، والجوع بلغ من الناس مبلغه، والناس تعاقب بأمعاء أطفالها، ولكن كسر هذه الخطة بالذات قد يكون مقدمة لكسر الخطة الأكبر والمؤامرة الأشمل، في توقيت تتعالى فيه أصوات غربية ودولية لوقف الحرب وإيقاف هذه المشاهد القاسية، بعد أن ضاق حلفاء إسرائيل ذرعا بحربها العبثية وتصرفاتها القذرة وجرا

ئمها غير المسبوقة

شاهد أيضاً

[ إلى أين تمضي الإنسانية ٠٠؟! ]

[ إلى أين تمضي الإنسانية ٠٠؟! ] بقلم / السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – …