
المجلس القومي للمرأة يقيم ندوة للتوعيه بمخاطر الولادة القيصرية
كتب علاء مراد
كشفت وزارة الصحة المصرية، عن إلى إصدار حزمة من الإجراءات الملزمة للتقليل من الولادة القيصرية وعدم اللجوء إليها إلا للضرورة القصوى.
و أكدت عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والمشرف العام على المجلس القومي للسكان، أن مصر تتصدر دول العالم
في معدلات الولادة القيصرية، حيث بلغت نسبتها نحو 72% في عام 2021، موضحة أن الولادة الطبيعية هي الأصل طبياً، فيما تعد القيصرية عملية جراحية يجب أن تقتصر نسبتها عالميا على حدود 10% فقط.
وقالت إن هذه المعدلات تمثل مؤشرا مقلقا على النظام الطبي المرتبط بعمليات الولادة، وفي عام 2000 كانت مصر تسجل نسبا منخفضة، إلا أن المعدل بدأ في الارتفاع التدريجي ليصل عام 2008 إلى 28%، في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تسجل 33% فقط.
وخلال انعقاد الندوة القت السيدة الدكتورة / دعد فؤاد استاذ الاحصاء الحيوي والسكاني كليه الدراسات العليا للبحوث الاحصائية كلمتها والتى تناولت فيها عدد من المخاطر والمشاكل التى تتبع الولادة القيصرية حيث قالت فى كلمتها ان
أن الولادة القيصرية هي الأسهل والأسرع بخلاف الولادة الطبيعية التي تستغرق وقتًا طويلًا، مع وجود تخوف لدى بعض السيدات من المشاكل المحتملة مثل: تعرض الجنين للضغط نتيجة تعثر الولادة، أو نقص الأوكسجين، أو تخوف الأطباء من المسؤولية في حالة حدوث أي مضاعفات للولادة؛ مما يدفع الطبيب إلى اللجوء إلى إجراء الجراحة القيصرية، كذلك انتشار الولادة القيصرية “بدون ألم” والتي بتكاليف مالية أعلى، نتيجة انتشار بعض المفاهيم الخاطئة عن الولادة الطبيعية.
واكدت على نقص ثقافة الصحة الإنجابية في مصر، والتي قد تكون سببًا في ارتفاع نسب الولادة القيصرية، نتيجة عدم معرفة السيدات بالحالة الفسيولوجية للولادة، وأن الطريقة الأولى والمثلى هي الولادة الطبيعية، كذلك انتشار ظاهرة التخصيب المجهري، بعد فترة قصيرة من الزواج، والتي تتطلب أن تكون الولادة قيصرية..
3) المكاسب المادية التي يحققها بعض الأطباء، فالولادة القيصرية أغلى ثمنًا من الولادة الطبيعية، فهي تمكن الطبيب من إجراء العديد من العمليات خلال اليوم الواحد، علاوة على أن الولادة القيصرية تحقق أرباحا عالية للمستشفيات
التوجه نحو الولادة الطبيعيه
وبناء على تلك المؤشرات المحلية، بدأت وزارة الصحة اتخاذ بعض الإجراءات لخفض معدلات الولادة القيصرية، والتي تتمثل في تخصيص حافز مالي للفريق الطبي الذي يحقق أعلى معدلات في الولادة الطبيعية، أو سن تشريعات، أو عقد دورات تدريبة طبية وغيرها من الإجراءات التي تقلل معدلات الولادة القيصرية.
أعلنت وزارة الصحة بعض التوجيهات التي تستهدف الحد من الولادات القيصرية “غير المبررة”، في مقابل زيادة الإقبال على الولادات الطبيعية، للحفاظ على صحة الأم والجنين وتقليل التداعيات السلبية والمخاطر المتوقعة لذلك الاجراء والتي منها:.
الإصابة بالمشيمة المتوغلة، واستئصال الرحم أثناء الولادة، ونزيف الولادة الهائل، إلى جانب المضاعفات التي يتعرض لها الأطفال والأجيال القادمة من:
زيادة في الجراثيم المعوية، والسمنة، والحساسية، والتوحد، والسكري، وأمراض المناعة، وتتمثل تلك التوجيهات في التالي:
-التوجيه بمساواة أتعاب الأطباء والطواقم الطبية عن الولادات الطبيعية بمثيلتها عن الولادات القيصرية، وتخصيص حافز مالي للفريق الطبي الذي يحقق معدلات أعلى للولادة الطبيعية.
– عمل الاستبيانات والدراسات في المناطق السكنية، لمعرفة البيانات التي تساعد في تحسين طرق تشجيع المرأة الحامل على تبني فكرة الولادة الطبيعية، إلى جانب عقد مناقشات مجتمعية لأضرار الولادات القيصرية، وزيادة جلسات التثقيف النفسي للنساء اللاتي يعانين الخوف من الألم..
– تفعيل دور المجتمع المدني للمشاركة في ترسيخ المفاهيم الصحيحة عن الولادة الطبيعة وفوائدها للأم والطفل، وأضرار الولادة القيصرية التي تحدث دون مبرر طبي..
– تنفيذ حملة إعلامية مكثفة لتوعية النساء وأزواجهن، بأضرار الولادة القيصرية غير المبررة وخطورتها على الأم والجنين، مع استعراض فوائد ومزايا الولادة الطبيعية.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 