“الكارثة التي هزت أمريكا” بقلم شيما فتحي 

_ حريق لوس أنجلوس ” 7 يناير 2025 ” في منطقة كاليفورنيا الجنوبية، حريقًا مدمرًا غير مسبوق أثر على مئات الألف من السكان، وتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة، كان الحريق أحد أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، بسب العواصف الشديدة والجفاف الذي تفاقم بسبب رياح سانتا آنا القوية التي بلغت سرعة 80 ميل في الساعة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد، وتدمير أكثر من 2000 مبني، وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص .!

ومن الجدير بذكر أن الحرائق التي شملت حرائق باليساديس وإيتون وهيرست وصنست، تفاقمت بسب انخفاض الرطوبة الشديدة وظروف الجفاف في جنوب كاليفورنيا الممتدة ورياح سانتا آنا القوية ، والاهمال البشري.

_مما أدى إلى حريق باليساديس، بدأ في حي باسيفيك باليساديس وانتشر ليغطي مساحة 5000 فدان.

_ حريق إيتون: بدأ في إيتون كانيون وأثر على مساحة 1000فدان.

_ حريق هرست، بدأ في شمال سيلفار، وأثر علي مساحة 850 فدان.

_حريق صن هيرست بدأ في تلال هوليوود، وأثر على مساحة 50فدان.

_وهذه الكارثة البيئية أثارت تساؤلات حول تأثير التغير المناخي علي البيئة والبشر.

_والجدير بذكر أن تغير المناخ هو تغير طويل الأمد في درجات الحرارة والأنماط المناخية على الأرض، مما يؤثر على البيئة والبشر، يعتبر تغير المناخ أحد أكبر التحديات العالمية في القرن الحادي والعشرين.

_ومن الأسباب الرئيسية لتغير المناخ :

أولا-. ابنعاثات الغازات الدفيئة (ثاني أكسيد الكربون، الميثاق، أكسيد النيتروجين).

ثانيا- إزالة الغابات.

ثالثاً- التلوث الصناعي.

رابعاً- استهلاك الوقود الأحفوري.

خامساً- النشاط البشري (الزراعة، الصناعة،النقل).

_ باالاضافة إلى الآثار السلبية للتغير المناخ : زيادة متوسط درجة الحرارة العالمية، أمطار غزيرة، جفاف، عاصفة، ذوبان الجليد البحري، تقلص المساحات الجليدية، العواصف، الحرائق، أمراض متعلقة بالمناخ، تأثيرات على التنوع البيولوجي والبيئة، تأثيرات على الصحة العامة والاقتصاد.

_ ومن هنا أعلنت السلطات عن عمليات إجلاء في عدة مناطق، بما في ذلك حي برينتوود في لوس أنجلوس وسانتا مونيكا، كما تم أغلاق المدارس والطرق في المناطق المتأثرة، وتم أيضا تخصيص موارد لمكافحة الحرائق، بما في ذلك الشاحنات وطائرات الهليكوبتر والصهاريج المائية.

_ في لحظات لاتتجاوز ثوان معدودة، يمكن أن تتغير حياة الملايين بسب للكوارث الطبيعية.

في عالم يتسم بالتعقيد والتعرض المتزايد الكوارث الطبيعية، يصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نتعامل مع هذه التحديات بفهم عميق وتصميم جازم ،هذه الأحداث المدمرة، مثل الزلازل والسيول والانفجارات البركانية، لا تؤثر فقط علي البنية التحتية والبيئة، بل تهدد حياة الملايين وتؤثر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي بشكل لا يمكن تصوره، ومن هنا ضرورة أن نتبني استراتيجيات متكاملة لتفادي هذه الكوارث وتقليل تأثيراتها.

# الكوارث الطبيعية ليست مصيرا محتوما، با تحديآ يمكن التغلب عليه”.