العزاء المصطنع حركات وتصرفات في غاية السخافة
بقلم/هاني محمد علي عبداللطيف
نقلآ عن الأستاذ الدكتور / عصام زلط هناك ظاهرة طفت على السطح فى المجتمع
وأصبحت أقرب للمهزلة أو الملهاة الساخرة .
فالعزاء هو آخر مناسبة اجتماعية محترمة تربط الناس بعضهم البعض وتوحد بينهم في حالة من المواساة والمشاركة الاجتماعية
ويعتبروها واجباً مقدساً.
وعندما ظهرت بدعة التصوير
ومذيع الربط ومقدم المقرئين
والتشويش على قراءة القرآن الكريم تحولت العزاءات إلى ما يشبه الأفراح ومناطق للنفاق .
ودعايات رخيصة ومظاهر غاية في الكذب وخوض في الغيبه والنميمه .
نشكر سيادة فلان و سيادة بتنجان وعمى الحاج المليان
مع التجاهل للإنسان الغلبان .
يقوم البعض من أهل المتوفى
بتوزيع السجاير على المعزين
والمشروبات وخلافه وده غير بقى اللي يشد واحد قعد بالصدفة جنب واحد بسيط محترم وغلبان
يقوم بعض الأشخاص ويشد في أحد من علية القوم علشان يقعده في صدر الصوان على كرسى ملوكى وكأنه كان قاعد جنب حد جربان
حركات وتصرفات غاية في السخافةأفقدت العزاءات أهم ميزاتها فالعزاء هو المواساه والمشاركة الإجتماعية الوجدانية والمواساة تحولت إلى مهرجانات بصاجات للترحيب بالنفاق الإجتماعي البغيض .
على الرغم من أن العزاء في جوهره مجلس للوعظ والذكر و سماع القرآن والتذكير بأن الناس متساوون ولا فرق بينهم إلا بالتقوى .
لكن الجهل البغيض والمظاهر الكاذبة والتسطح الفكري والصراع على الوجاهةوالمنظرةكل ذلك أفقد آخر مناسبة إجتماعية إحترامها.