الشماتة في المسلمين وتعظيم الغرب
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
__هذا لمن وقع في الفخ ؛
إنهم يوالون من حاد الله ورسوله:
نحو صناعة وعي إسلامي:
إن المثقفين العلمانيين أغلبهم منافقون فما داموا لا يستطيعون الجهر بما في قلوبهم فإنهم يخرجون هاته الأحقاد والسموم على شكل استهزاء وسخرية بالدين ، فيستهزؤون بالعبادات كالوضوء والصلاة والصيام، ويقولون عن الحدود الشرعية أنها وحشية وقاسية ولا تصلح لهذا الزمان ويسخرون من الحجاب والأحاديث النبوية والبخاري رحمة الله عليه بالخصوص ومصطلح الخلافة والجزية والفتوحات وأمارة المؤمنين كمفهوم والمبايعة والشورى ومن كل ما هو إسلامي !!!
والذين يقولون هذا الكلام كثر جدا في عصرنا، بل قد استفحل أمرهم وقويت شوكتهم، فأصبحنا نسمع من يسب الله في شعره بدعوى الأدب و نسمع أيضا من ينكر سنة رسول الله صلى الله عيله وسلم و يستهزئ بدين الله في مواقع التواصل الإجتماعي.
وقد رأيناهم كرموا الحمقى و أعطوهم أرفع الجوائز العلمية و الأدبية و هم أجهل الخلق و أسخفهم.
فهؤلاء يظهرون في وقت ضعف الأمة الإسلامية، ويبدؤون في الطعن مستشهدين بالكفار وإنجازاتهم، وهم بهذا التطور أفضل من المسلمين !! فالعلم شاركت فيه جميع الدول والأجناس على مر التاريخ، وليس مقتصرا على دولة معينة، والتطور في حد ذاته ليس مقياسا للقيم الإنسانية، فبعض الدول لم تصل لهذا التطور إلا على دماء الملايين من البشر بالإضافة إلى نهب خيراتهم ونخص بالذكر سيدتهم أمريكا وأخواتها !!
فالمثقف الحقيقي يعلم أن الدنيا دول، فيوم لك ويوم عليك، فعندما كان المسلمين في أوج تطورهم، كان الغرب يعيش في عصر الضلمات و في تخلف كبير في كل المجالات،بل لا يعرفون معنى الطهارة من الأس و الأساس…
قال الله تعالى: (” قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)) سورة آل عمران.
ومن خان الله ورسوله عليه من الله ما يستحق
وعلي من حاد الله ورسوله وكدب بكتابه ونبيه ممن لايعرف ماينتضره غدا يوم القيامة أمنحه هاته المشاهد المروعة التي إهتز لها قلبي وشاب لها رأسي من مشاهد دالك اليوم العضيم فمما إهتز قلبي له كما قلت انفا أنني عندما عرفت بأن اهل النار بعد عذاب طويل لا نعرف شكله ولا مدته يطلبون أربعة اماني القرآن وصفهم فيها في أربعة مشاهد
الأمنية الأولى يقولون فيها (ربَّنا أخرِجنا مِنهَا فإن عُدْنا فإنا ظالمون) يريدون أن يخرجوا من النار ، فيرُد الله تعالى عليهم (قال اخسئوا فِيها ولَا تُكَلِمون) بعدها يئسوا وعملوا أن لا مخرج لهم منها
الأمنية الثانية يطلبوها من “مالك” خازن النار (ونَادوا يا مالِك لِيقْضِي علينا ربُّك) يريدون ان يموتوا ليرتاحوا من العذاب ، فيرُد عليهم مالك:(قال إنكُم ماكِثون) ، بعدها يتوجهون إلى
الأمنية الثالثة ينادون فيها خزنة النار (الملائكة) ويطلبون منهم أمنية عجيبة تقشعر منها الأبدان والله ، ما هي الامنية؟ (وقَال الذين فِي النّار لخَزنَة جَهنّم ادعُوا ربّكم يُخَفِّف عنّا يومًا مِن العَذاب) يالله! يريدون ان يرتاحوا يوم، يوم فقط ، فيأتيهم الرد من الملائكة( أوَلَم تَكُ تأتِيكُم رُسَلُكم بالبيّنات)(قالوا بلى) (قالوا فادعوا و ما دُعاء الكَافِرِين إلّا فِي ضَلال) أي دعائكم غير مستجاب
بعدها في الأمنية الرابعة مِن مَن يطلبونها؟ من أهل الجنة و يالها من امنية بسيطة( ونَادى اصحَابُ النّار أصحاب الجنّة أن افيضوا علينا مِن المَاء ) او ماذا؟ ( او مما رزَقكُم الله)
فيردون عليهم (قالوا إنّ الله حرّمَهما على الكَافِرين) لماذا؟ ماذا كانوا يغعلون؟ ( الذِين اتخَذوا دِينهم لَهوًا وٌلَعٌبًآ ) وماذا ايضا؟ ( وغَرَتهُم الحياة الدُنيا) فما جزاءهم؟ (فاليوم ننساهُم كمَا نسوْا لِقاء يومهم هَذا)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر في صلاته، فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال. رواه مسلم.
والصلاة والسلام على المعلم الاكبر الدي بعث هاديا ومهديا سيدنا وحبيبنا وشفيعنا وخيرنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي أله وصحبه اجمعين:
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 