أخبار عاجلة

الشعر والنسوية الحديثة

بقلم على الحسيني المصري

خزعبلات في غمد. النفوس الحادة تطوف
ليس الشعر بعدد الكراسات والروايات الطروف
ولكنه بما أثمر من عمار ومن عفوف
فإن رميت فأصب الهدف ولا تبدأن بخسوف

يا مدعين الشعر ما كان الشعر إلا ليكف السيوف
وما كان الشعر إلا ليخرجها من غمدها المرسوف
فدع قصف الحياة واقصف من يقصدون الحتوف
الشعر في السلم روح الرخاء وشكوى الملهوف
وفي الحرب حماسة ونشاب ترمي العدا بسغوف
الشعر مواسم المطر وأنفة الكريم الظريف
ومولد العزم يوم الثبات ويوم الوقوف
ما كان الشعر ملكا . ولا مختلج صروف
وما كان ليفض الجمع الجميل ويكسر الصفوف
الشعر بشارة للجمال بيوم تحييه الحروف
وغريب بأرض الندى على الأحبة ملهوف
وراع يحمى الحملان يوم الريح العصوف
فيا صاحبات الحنق والرأي الخفيف
لم تردن رجلا موصود الضمير جبنه أزوف
ضعيف القرار مكبل يرى بأعينكن زهوف
فتزرعن على بابه اسفين المهانة والعسوف
وتدقن طبول الفضيحة في مخدع ضيمه المكفوف
وتحتفلن يوم مسخ نخوته وتضربن الدفوف
يا صاحبات الحنق العنيس ومستغلات الظروف
ليس هناك امراءة من جرانيت ومن خسوف
وليس هناك شياطين تطوف وتدق الدفوف
وكل هذا إنما صنعته مخيلتكم العرجاء النعوف
لأن كل النساء في يوم برد الشتاء يقبعن في الصوف
وكلهن إن اختلين بالصيف يلبسن على المكشوف
فلما تتبعن. المسترجلات في مستنقعات الزيف

دعوا. التكلم بالطلاسم فطريق الطلاسم مأسوف
ولاتضعن الانطاع على ضروع الأمهات العطوف
وتدعون انها المعروف وإن ذاك روحها الملهوف
وإن تغرقون في الذاتية لا تقولوا انه المألوف
وإن تغرقون في الأنانية لا تقولون شفوف
ولا تقولون ان هذا من فعل الجنس اللطيف
بل هو الدنس اللطيف على التلذذ موقوف
بل هو الحمق لا يرضى بالصون العفيف
فإن التمرد. في المتمردين يدعي أنه عكوف

إن تطالبون بما ليس لكم فكل باطل. منسوف
مالي أراكم قد خلعتم برقع الحياء الهفوف
مالي أراكم تذبحن الحس الرهوف

ها انتم تذبحون الشعر على موائدكم بعزوف
وتستفون الدخان على الرفروف
فيا صواحب الحرب . لم تحرضن القلب الرؤف
يا صاحبات.الوعر أيحزنكن وجود القلب ال عطوف
فهل ستسعدن أن مسخت كل النساء على عزم عزوف
هل ستقمن الحفلات وتحتين الكفوف؟!!!
إن تذبحن الحياء وتنتزعن الرحمة من قلب شغوف
وتزرعون ثمار. الجفوة المرة. وتزيفون انها قطوف
بالله يا صاحبات القلوب الممسوخة والقصوف
هل من حققن أن تتمنطقن بالحروف
أن تتشدقن بالرعاف والنزيف
وأن تجغلن الغرنينة ونتن الجراح يقبعن فوق السقوف
أما بلغكن أن الشيطان حيث قبع رميناه بالجمرات ألوف
فيا حيف من باع المودة ليشتري صليبه المعكوف
فإن تبعن انفسكن للشيطان فبئس تلك الصفوف
في قرون الشياطين يتسترن بئس دس الأنوف

بقلم على الحسيني المصري

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …