السلام من خلال القوة.. رؤية ترامب ونتنياهو فهل ينجح ذلك؟
كتب/ أيمن بحر
السلام من خلال القوة تلك العقيدة التى أطلقها الرئيس الأميركى دونالد ترامب، أصبحت محور النقاشات الإقليمية والعالمية حول الصراع فى الشرق الأوسط. من وقف إطلاق النار فى غزة إلى التعامل مع الملف النووي الإيرانى تركز الأنظار على اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ما الذى سيحاول نتنياهو تحقيقه من خلال هذه اللقاءات وكيف ستؤثر مواقف ترامب على الأزمات الإقليمية؟
هذا التقرير يستعرض آراء خبراء فى العلاقات الدولية حول هذا الموضوع ويقدم تحليلا لمستقبل السلام فى المنطقة.يعتبر السلام من خلال القوة شعاراً تبنّاه ترامب فى سياسته الخارجية. فى سياق الصراع الإسرائيلى الفلسطينى والحروب فى غزة فإن هذا الشعار أصبح يشير إلى استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية.
بحسب الخبير فى العلاقات الدولية مهند العزاوى فإن نتنياهو يركز على معالجة التهديدات من المحور الإيرانى وتكتيكياً على الهدنة فى غزة مع احتمالية توجيه ضربات استباقية ضد حزب الله.
ويشير العزاوى أيضاً إلى أن ترامب قد يواجه ضغطاً لتحديد موقفه من الهجمات الإسرائيلية المحتملة على إيران خاصة فى ظل التقارير التى تشير إلى اقتراب إيران من العتبة النووية.
ويتطرق الباحث فى مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول خلال مداخلته إلى تحديات نتنياهو فى تحقيق أهداف الحرب فى غزة مشيراً إلى ضغوط حماس فى الميدان العسكرى والآثار الداخلية على حكومة نتنياهو. بينما يرى الدبلوماسى الإسرائيلى السابق مائير كوهين أن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على ضرورة نزع سلاح حماس فى غزة لضمان الأمان الإقليمى.يختلف بعض الخبراء حول جدوى السلام من خلال القوة. المستشار السابق فى الخارجية السعودية سالم اليامى يرى أن القوة ليست الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام مشيراً إلى أن السلام الحقيقى يأتى عبر التفاهم والاعتراف المتبادل بالفوائد التى يعود بها السلام على الأطراف المعنية.
ويشدد اليامى على أن القوة الإسرائيلية فى غزة لم تحقق الأمان لإسرائيل بل زادت من الخوف والعداء.النقاش حول السلام في الشرق الأوسط يعود دوماً إلى القضية الفلسطينية. يرى اليامي أن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لن ينتهى طالما أن هناك احتلالاً واستيطاناً إسرائيلياً على الأراضي الفلسطينية. يعتقد أن السلام لا يتحقق من خلال القوة بل من خلال التفاهم وتقاسم الأرض بين الطرفين.
أما الزغول فيؤكد على أن إسرائيل ترفض فكرة حل الدولتين رغم أن هذا الحل يبقى ضرورة لإنهاء النزاع