متابعة / مى ابراهيم
تلقى جهاز الأمن بالقاهرة بلاغاً من أهالى منطقة 15 مايو، بوجود ثلاث جثث فى المنطقة، و على الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة، و تم العثور على جثة الأم التي تدعى «أمانى» و تبلغ من العمر 34 سنة، و جثة الطفلة الكبرى و تسمى «ملك» و عمرها 6 سنوات، و جثة الطفلة الصغرى الرضيعة و تسمى «مى» التى كانت تبلغ من العمر 10 شهور فقط.
و من خلال متابعة تفاصيل الحادث، تبين الآتى:
_كانت الطفلتان موجداتان فى البلكونه فى الطابق السادس و كانت الطفلة الكبرى تحمل شقيقتها، فسقطت منها فى الشارع، و أثناء محاولة الطفلة الكبرى إنقاذ شقيقتها سقطت خلفها.
_ فعم الصراخ المكان كله، و ذهبت الأم للبلكونه لترى ماذا يحدث، فوجدت طفلتيها فى الشارع غارفين فى دمائهم، فأصيبت بالذهول و لم تفكر سوى أن تلقى بنفسها خلفهما.
_ و حدث كل هذا المشهد أثناء صلاة الجمعة، و كان والدهما يصلى فى المسجد، و كان لا يعرف شئ، و عقب انتهاء الصلاة، اصتحب المصليون والدهما و خرج فيرى زوجته و ابنتيه غارقين فى دمائهم، و أصيب بالذهول و الانهيار، و أخد جميع الموجودين يرددون ( لا حول ولا قوه الا بالله ).
_ و قال الشهود أن هذه الأسرة تسكن فى الطابق السادس، و أنهم ذو أخلاق رفيعة، ولا يفتعلون المشاكل، و يعيشون فى هدوء، و الزوج يعمل محاسب فى إحدى الشركات.
_و قال الشهود أيضًا أن الأم كانت تردد ( الحقوا بناتى )، و قام الجيران بتلقينها الشهادة قبل وفاتها.
_ و أمرت النيابة العامة بالتحقيق فى الواقعة و سرعة التحريات و إعداد تقرير طبى شامل حول الواقعة، و توقيع الكشف الطبى على الواقعة بأكملها، و أخد أقوال الشهود العيان، و استدعاء أسرتهم للاستماع إلى أقوالهم حول الواقعة.
_ و بفحص أجسادهم وجد الكثير من الكسور و الكدمات نتيجة سقوطهم من الطابق السادس، و جار الوقوف على ملابسات الحادث، و التأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، و تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.