أخبار عاجلة

الدكتور وليد الدالي: إهمال أمراض الشرايين الطرفية قد يؤدي للبتر.. والعلاج المبكر يُنقذ آلاف الحالات سنويًا

كتبت هدي العيسوي 

حذر الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية بجامعة القاهرة، من خطورة إهمال أعراض أمراض الشرايين الطرفية، مؤكداً أن التأخر في التشخيص أو الاعتماد على المسكنات والعلاج الذاتي قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية وصولاً إلى مضاعفات خطيرة مثل القرح المزمنة أو الغرغرينا أو بتر الأطراف.

 

وأوضح “الدالي”، أن أمراض الشرايين الطرفية تحدث نتيجة ضيق أو انسداد في الشرايين المغذية للأطراف، مما يعيق وصول الدم المحمل بالأوكسجين والغذاء إلى الأنسجة، وهو ما يؤدي إلى آلام شديدة أثناء المشي، وبرودة بالأطراف، وتغير في لون الجلد، وقد تصل إلى ظهور جروح لا تلتئم.

 

وأشار إلى أن فئة كبيرة من المرضى لا يشعرون بأهمية هذه الأعراض إلا بعد فوات الأوان، مشددًا على ضرورة إجراء فحص دوري بالأشعة الصوتية أو “الدوبلر الملون” لجميع مرضى السكري وكبار السن والمدخنين، باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة.

 

وأكد الدكتور وليد الدالي أن التطور الكبير في مجال علاج الشرايين الطرفية بدون جراحة أصبح اليوم بديلًا آمنًا وفعالًا في الكثير من الحالات، من خلال استخدام القسطرة العلاجية والدعامات الدقيقة والبالونات التداخلية، وهي إجراءات بسيطة تُجرى تحت تأثير موضعي، وتساعد في استعادة تدفق الدم وتجنب البتر.

 

وأضاف أن الوقاية تبدأ من تعديل نمط الحياة، وضبط السكر والضغط والكوليسترول، والإقلاع التام عن التدخين، موضحًا أن هذا النوع من الأمراض يمكن السيطرة عليه بنجاح إذا تم التعامل معه في مراحله المبكرة.

 

واختتم “الدالي” تصريحه بدعوة المواطنين إلى عدم التهاون مع أي أعراض غريبة في القدم أو الساق، قائلًا:

 

“الإنذار المبكر هو مفتاح النجاة.. وإنقاذ القدم يبدأ بخطوة واحدة نحو العيادة المتخصصة.”

شاهد أيضاً

الكشف عن خرائط إعادة التموضع للاحتلال داخل قطاع غزة

بلال سمير  700 ألف سيدفعهم الاحتلال نحو معسكرات الاعتقال في رفح.. وسيطرة عسكرية على 40% …