جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
كتب صلاح طبانه
في لحظة طال انتظارها، امتزجت فيها دموع الفرح بتكبيرات الشكر، عاد فضيلة الشيخ أحمد صابر، مدير إدارة أوقاف أبشواي، إلى موقعه الطبيعي في ساحة الدعوة، بعد أن أُسدل الستار على محنة ثقيلة استمرت ثلاثة أشهر، كانت مليئة بالصبر والرجاء والثبات.
ثلاثة أشهر من الغياب لم تكن إلا محطة اختبار وابتلاء، تكشفت حقيقتها اليوم بقرار البراءة الكاملة من كل ما نُسب إليه، في مشهد يؤكد أن الحق لا يضيع ما دام وراءه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
الشيخ أحمد صابر، الذي عُرف بين الناس بثباته واعتداله، وبكلمته الطيبة التي تمس القلوب قبل الآذان، يعود اليوم مرفوع الرأس، مكللًا بثقة الناس ومحبتهم، بعد أن نال نصيبه من الظلم، لكنه لم يجزع، ولم يبدّل، بل قابل الابتلاء بالصمت والدعاء، حتى جاء الفرج من عند من لا يُردّ فضله.
لقد أكدت هذه المحنة، أن الدعوة الحقّة لا تموت، وأن الدعاة الصادقين وإن غُيّبوا حينًا، فإنهم يعودون أنقى وأقوى وأرسخ في قلوب الناس.
ولعل من أعظم دروس هذه الواقعة، هو ما كشفته من معادن المخلصين، الذين لم يتخلّوا، ولم يتهاونوا، وظلوا يرفعون أيديهم إلى السماء، ويشدّون من أزر من عرفوه نزيهًا صادقًا.
إننا اليوم، إذ نهنئ أنفسنا بعودة الشيخ أحمد صابر، نوجه تحيةً خالصة إلى كل من وقف إلى جانبه، ودافع عن كرامته، ورفض الانجرار خلف الشائعات، ونجدّد الدعوة إلى إنصاف كل صاحب رسالة، وتعزيز مسيرة العدالة التي لا تُبقي في طريقها ظلمًا إلا وكنسته.
فمرحبًا بعودتك يا شيخ الكلمة الطيبة.. ويا حامل مشعل الهداية.. وكل محنة تمرّ، تُثبت أن رجال الدعوة لا تزيدهم العواصف إلا صلابة وثباتًا.
