الإنترنت ورسائل التهديد والتخويف
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم وأشهد ألا إله إلا الله يعلم السر وأخفى وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله فتح أبواب الخير وسد منافذ الشر صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فأوصيكم ونفسي أيها المؤمنون بتقوى الله فهي جماع كل خير فمن اتقى الله وقاه وكفاه وحماه من كل الشرور، فأين نحن من أسلافنا الصالحين؟ حيث كان الربيع بن خثيم من شدة عضه لبصره وإطراقه برأسه تظن النساء أنه أعمى، وقال ابن سيرين رحمه الله والله ما غشيت امرأة قط في يقظة ولا في منام غير أم عبد الله أي زوجته وإني لأرى المرأة في المنام فأذكر أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها، واعلم أخي الكريم تتيح لك أدوات عبر الإنترنت التحكم في وصول أطفالك إلى مواد البالغين والمساعدة في حمايتهم من المحتالين عبر الإنترنت.
ويوفر العديد من مزودي خدمة الإنترنت ” أي سي بي سي ” خيارات تحكم للوالدين، وكذلك يمكنك أيضا الحصول على برامج تساعد في منع الوصول إلى المواقع وتقييد إرسال المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، وهناك برامج أخرى لمراقبة نشاط الأطفال عبر الإنترنت وتتبعه، وذلك وفق ما ذكرت منظمة “صحة الأطفال” الأميركية على منصتها، ولكن الأهم من حظر المواد والمواقع الخطرة هو تعليم أطفالك كيفية السلوك الآمن والمسؤول عبر الإنترنت، وفي ما يأتي نقدم لكم بعض الإرشادات الأساسية لمشاركتها مع أطفالكم وتعليمهم إياها من أجل الإستخدام الآمن عبر الإنترنت، ويا أخي الكريم لا توافق أبدا على الاجتماع وجها لوجه مع أي شخص قابلته عبر الإنترنت من دون موافقة ولي الأمر، وكما أن هناك إرشادات أساسية لمشاركتها مع أطفالكم.
ويجب أن تكون واضحة لدى أطفالكم، حسب منظمة صحة الأطفال تحدثوا معهم عنها دائما، وناقشوها واشرحوها لهم، وأجيبوا عن أسئلتهم بخصوصها مهما كانت ومن دون تذمر، فمن المهم أن يفهم طفلك المخاطر التي يواجهها عبر الشبكة الدولية، وهي إتباع قواعد الأسرة، وتلك التي وضعها مزود خدمة الإنترنت، ولا تنشر أبدا أو تتاجر بالصور الشخصية، ولا تكشف أبدا عن أي معلومات شخصية، مثل العنوان أو رقم الهاتف أو إسم المدرسة أو الموقع، ولا تشارك كلمات المرور مع أحد سوى والديك، ولا توافق أبدا على الإجتماع وجها لوجه مع أي شخص قابلته عبر الإنترنت من دون موافقة ولي الأمر، ولا ترد أبدا على رسائل التهديد والتخويف التي تردك عبر البريد الإلكتروني أو في وسائل التواصل الإجتماعي، وأخبر والديك عنها فورا، وأخبر دائما أحد الوالدين.
أو أي شخص بالغ موثوق به عن أي إتصال أو محادثة كانت مخيفة أو مؤذية، وكما أن هناك مبادئ أساسية للإشراف الأبوي، وفي هذا السياق ذكرت المنصة بعضا من المبادئ التوجيهية الأساسية للآباء وهو أن تقضوا وقتا على الإنترنت مع أطفالكم لتعليمهم السلوك المناسب عبر الشبكة، وأن يضعوا جهاز الحاسوب في مكان عام حيث يمكنكم مشاهدة إستخدامه، وليس في غرف النوم الفردية، وراقبوا أيضا أي وقت يمضيه أطفالكم على الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، وضعوا إشارة مرجعية على مواقع الأطفال المفضلة لسهولة الوصول إليها، وتحققوا من فواتير بطاقتكم الائتمانية والهاتف بحثا عن أي رسوم أخرى غير مألوفة لديكم، وتعرفوا على طرق الحماية عبر الإنترنت التي توفرها المدرسة لطفلكم إن وجدت، وكذلك المراكز التدريبية والتعليمية التي يزورها أولادكم.
أو منازل الأصدقاء أو أي مكان يمكن للأطفال فيه إستخدام الحاسوب من دون إشرافكم، وتعاملوا مع طفلكم بجدية إذا أبلغ عن أي مضايقات يتعرض لها عبر الشبكة، فكثير من الآباء والأمهات يهملون مثل هذه الشكاوى من أطفالهم مع أنها قد تكون بالغة الخطورة.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 