أخبار عاجلة

(الإرهاب وحقيقة الإسلام )

بتاريخ 23/4/2022
مقال (الإرهاب وحقيقة الإسلام )
بقلم الكاتب المصري
احمد ابراهيم النجار

مما لا شك فيه ان الدين الأسلامى يُتهم دائما من وسائل الإعلام الغربيه وتشويه صورته الحقيقيه بدعوة الإرهاب .

والإرهاب لا دين له ولكن هو إنحراف فكري يسكن عقول مريضه وهى قله قليله فى جميع المجتمعات العالميه .

فهناك إرهاب بوذي إرهاب يهودي إرهاب مسيحي إرهاب هندوسي فى جميع الديانات الأخرى .
قد يكون من واقع الكتاب نفسه أو من واقع الأفكار المتطرفه والتاريخ يذكر التطرف الفكري في مختلف شرائح المجتمعات العالميه .

ولكن الحرب الإعلامية دائما تتجه إلى دين واحد وتشويه صورته بالأكاذيب وعدم معرفة حقيقة الدين الإسلامي .
و الإعجاز اللغوي أو إقتطاع آية من القرآن دون معرفة الدلالة
عن المفهوم الحقيقي لتلك الآية وماذا تعني .

إعجاز القرآن الكريم .

القرآن الكريم كتاب سماوي وهو إحدى الأديان السماوية بعد كتاب التوراة والإنجيل توراة موسي و إنجيل عيسي وقران محمد وهو آخر الكتب السماوية والنبي محمد صلى الله عليه وسلم .

هو خاتم الأنبياء والمرسلين نزل القرآن الكريم على رسول الإسلام ليس جملة واحدة كباقي الكتب السماوية ولكن نزل آية آية فى 23 عام ولكل آية لها سبب للنزول والحدث والمكان هل هى أيه مكية ام مدنية وأسباب النزول لترشد وتعلم وتشرع وتجيب
عن مايدور في الفكر البشري
من تساؤلات والإجابة .

من وحي السماء جبريل عليه السلام نزل بأمر الله على أمة العرب قوم البلاغه والشعر والفصاحه وعلى من نزل على نبي أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابه نبي من وسطهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم فهو صادق أمين وعلى أخلاق حميدة طيب القلب كريم ليّن قدوة وعقل رشيد إنه محمد بن عبد الله .

وما ينطق عن الهوى رحمة للعالمين الذي تحدي به أمة العرب قوم البلاغه والشعر والفصاحه على أن يأتون بسورة ثم تحداهم بأية ولو أجمعوا أنفسهم جميعا فما استطاعوا لأن القرآن الكريم هو كلام الله العظيم وليس كلام البشر أنزله الله وتعهد بحفظه ليكون تقويم وتهذيب للنفس البشريه .

لم يأتي الإسلام إلى قوم او خاص لمجموعه من البشر ولكن جاء الإسلام نور ورحمة للعالمين جاء ليصحح ويعلم ويشرع ويعيد
ما بدل وحُرف من عقائد و شرائع سابقه ويصحح مسار العالم .

من إنحراف فكري وأخلاقي ليكون رساله عالميه للجميع لم يكن الإسلام فى يوم من الأيام دين إرهاب ولا سيف ولا قتل فمن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا.

إنا آيات القتال فى الإسلام فى القرآن الكريم هى 73 أية بها أحكام وضوابط مشروعه دفاعيه وليست عدائيه كما هو موجود في الكتب الأخري 6000الالاف آية التى تشجع على الإرهاب وقتل النفس بلا رحمة .

والآن سأعرض حقيقة الإسلام الذى يّتهم دائما بالإرهاب من الإعلام الغربي والأساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللقرآن الكريم .

فى الآيات التى أنزلت فى القتال وهى آيات دفاعيه وليست هجوميه كما يدعي أعداء الإسلام بأن الدين الإسلامي دين الإرهاب والتطرف يجب إظهار الحقيقه كامله لغير المسلمين لمعرفة الإسلام .

فهو دين الرحمة والسلام والتسامح والمحبه والتعيش السلمى بين جميع البشر بإختلاف الوانهم جنسهم دينهم عقيدتهم .

ايات القتال فى القران الكريم
كل ايات القتال فى القران الكريم تحدثت عن القتال فى حالة الدفاع فقط واتحدى احد ان يثبت ان اية واحدة تحدثت عن الهجوم او الاعتداء غير صحيح كلها كفلت حق الدفاع المشروع . لاى امة او شعب .

البعض يُخدع بوصف الله للمعتدين عندما يقول الله (( الكفار )) عندما يقول ((الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ))) كلها مجرد اوصاف للمعتدى ما علاقتها بجوهر الموضوع ؟؟؟!!!!!! .

فلما الاية تقول (((قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))))
القصد منها المعتدين فقط .

(( وكلمة من ))) فى الاية الكريمة تؤكد كلامى من افادت التخصيص يعنى لا تقاتلوا كل الذين اوتوا الكتاب ولكن من يجحد عليك دعوتك ويعتدى عليك منهم فقط تعني من البعض وليس الكل .

و كل الايات الكريمة مكملة لبعضها
وهذه الاية تؤكد كلامى
(((( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ )))
تبروهم وتقسطوا اليهم ؟؟!!! تعني أعلى درجة المعامله الطيبه والعدل والرحمه .

وهذه الاية الكريمة ((( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )))
وهذه ايضا ((( {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ )))
ان الايات صريحة كفلت حق الدفاع المشروع وليس اعتداء على الآخرين هو دفاع ورد الهجوم فقط .

اما هذه الاية (((فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْم وَأَنْتُمْ الْأَعْلَوْنَ وَاَللَّه مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِركُمْ أَعْمَالكُمْ )))

اى لا تطلبوا الاستسلام وانتم منتصرون وهذا منطقى لماذا اظهر الضعف واصيب الطرف المعتدى بالغرور ليتمادى فى اعتداءه وانا منتصر هذا منطقى جدا اما اذا طلب الطرف المعتدى السلام فلا تعتدى عليه لأن الله لا يحب المعتدين .

الله سبحانه وتعالى يقول
(((وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )))

يعنى الاية تقول
((( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ.)))) .

بمعنى دافع يحرضهم على القتال اى على الدفاع وليس الهجوم
((( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم )))
الاية واضحة لا تحتاج تفسير .

(((يحاربون الله ورسوله )))) تعنى هم المعتدون فعليك الدفاع كحق مشروع لأي امة او شعب حق الدفاع عن نفسه
اى دافع عن نفسك وعن دعوتك الذي جاء يحاربك لكى يوقفك عن نشرها فلما ينتهوا عن الاعتداء الله قال
(((( وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))))
تعني إذا طلبوا السلام وعدم الحرب فمد يدك بالسلام
الاية الخامسة فى سورة التوبة .

الأية الرابعة لن تجد محل لسؤالك
((( إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا
عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا
انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ
وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))) .

الايات الكريمة تتكلم عن معاهدة بين المسلمين والمشركين تعنى هدنة او معاهدة برجاء النظر لمعنى تعريفها من الموسوعة الحرة او من جوجل عموما الهدنة تعنى توقف الحرب لفترة ثم إستكمال الحرب يعنى الطرف الثانى سيكمل الحرب فمن المنطق انى انا ايضا سأكمل وادافع .

هذا تعريف الهدنة من ويكيبيديا الموسوعة الحرة
الهدنة هي معاهدة تهدف إلى وقف الأعمال العدائية خلال الحرب بين الأطراف المتنازعة ولكن الهدنة لا تعتبر نهاية الحرب إنما هي فقط وقف اقتتال لفترة زمنية محددة .

اما والاية تقول ((( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ))) تعنى ليس اسرى حرب إذا آمنوا فهم إخوانكم .

فى حالة نشوب حرب بين طرفين هيأسروا فيها من الأطراف المعادية اما اذا دخلوا الاسلام فخلى سبيلهم لأنهم أصبحوا مسلمين .

ايه اخرى هامه جدا

((( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )))
(( يلونكم ))
بمعنى الذين يتوجهون اليكم بالإيذاء والعدوان ممن يجاورونكم ويكونون خلفكم أو بعدكم مباشرة نسبة لباقي الناس
بمعنى لا تنشغل برد العدوان الأتى من بعيد وتترك العدوان الأقرب لانه الأخطر .

لِيَ – يَلِي + كائن أو شيء أو أمر : بمعنى يتوجه إليه فيواجهه ويقابله من خلفه
وبدون تشديد اللام بمعنى يتوجه اليك بالايذاء والعدوان
اى انه هو المعتدى الذى يتوجه اليك بالعدوان والايذاء وهو حولك وقريب منك فحاربه ودافع

ولى بتشديد اللام بمعنى يتوجه او يتجه نحو بدون قصد العدوان
كما فى هذه الايات ..

(( وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا ))

((( قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ )))

اما ولى بدون تشديد اللام بمعنى يتوجه ايضا ولكن بقصد الايذاء والعدوان
لام غير مشددة كما فى هذه الاية …

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ ))
يلونكم بمعنى من يتوجهون نحوكم بالايذاء ممن يجاورونكم
هذا هو مفهوم الجهاد فى الإسلام هو رد الأعداء والظلم الواقع على المسلمين وليس إعتداء ولا قتال مع من يطلب السلام والتعايش السلمي فجميع آيات القرآن الكريم فى آيات القتال .

هى بنعني قاتلوهم وليس اقتلوهم قاتلوهم بمعنى صد العدوان الواقع عليكم منهم
وهو دفاع عن النفس مشروع
و اقتلوهم هو اعتداء مباشر والإسلام والتاريخ الأسلامى
كان دائما لرد الاعتداء والدفاع المشروع واغاثة المظلومين ورد الظالمين عن ظلمهم فإذا كان سلام فاجنح له إنا الله لا يحب المعتدين .

هذا هو مفهوم الجهاد فى الإسلام وحقيقة الدين الإسلامى الذى يحارب من الغرب بسبب سرعة انتشاره وتسامحه مع الناس أجمعين والحمد لله رب العالمين

بقلم الكاتب المصري
احمد ابراهيم النجار

شاهد أيضاً

فضل هارون على أخيه موسي عليهما السلام

فضل هارون على أخيه موسي عليهما السلام   بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف عندما قال …