افكار بصوت مرتفع…

افكار بصوت مرتفع

زواج القاصرات

زينب كاظم

هناك موضوع حساس ومهم وملامس لواقعنا المرير ولطالما وجدت الكثير من الصحفيين والكتاب يتحدثون عنه الا وهو زواج القاصرات لكن في هذا المقال سأسلط الضوء على بعض الامور البسيطة والحساسة التي لم يتطرق بها احد .

رغم التطور السريع ودخول التكنولوجيا والمعلومات الطازجة (الافرش)التي نجدها بدون بذل جهود نجد ان هناك عوائل تفكيرها رجعي و وأفكارها تعسفية ظالمة للبنت فنجد بعض العوائل تسرع بتزويج بناتها من اجل ان يتخلصوا من مسؤولياتهم المادية تجاهها كالمأكل والملبس وغيرها ليكون عندها زوج يتولى ذلك والمؤسف انه حتى بعض العوائل الميسورة تفكر بهذه الطريقة وهناك من الأسر لم تكلف نفسها عناء التدريس وزرع حب العلم ووضع هدف امامها لتحقيقه لذلك من اول فشل تترك دراستها والمسؤؤل الاول والاخير الاهل لأن الانثى تولد كخامة بيضاء ناصعة والاهل هم الذين يكتبون على تلك الخامة او الورقة البيضاء ما يريدون وبعض البنات تنجر وراء صديقات السوء اللواتي يرغبنها بالزواج

وبعض الناس لايضعون هدفا امام ابنتهم الا الرجل وهذا اكبر خطأ ان نضع هدفنا انسان لأن البشر هو نفسه لايضمن نفسه لان حياته ورزقه كله بيد خالقه وكذلك قلوب البشر متقلبة وبعض الناس يميلون للمزاجية والتغيير المستمر لذلك يجب ان نضع هدفنا جميعا وهدف البنت خصوصا امور معنوية مثل التحصيل العلمي والعمل بمكان مرموق يليق بتعبها وجهودها لتعتمد على نفسها ويكون لديها مورد مادي مستقل ولاتحتاج لاحد حتى لزوجها مستقبلا

وبعد ذلك اي بعد ان نرسم طريقا صحيحا وافكارا صحيحة داخلها تكون امرأة واعية وتعرف كيف تختار شريكها ،لكن اقحام البنت بمسؤؤليات الزواج والحمل والانجاب شئ مؤلم ويدمر حياتها تماما وهناك مزحة من الكوميديا السوداء تقول ان الرجال يزوجون بناتهم باكرا ولايرضون لهن باكمال دراستهن برغم من ذكاء واجتهاد الكثيرات بالدراسة لكن يغتالون احلامها

ومن ثم يبحثون عن طبيبة تعالج نساءهم لان الرجل الطبيب برأيهم مخجل جدا ان يفحص نساءهم وانشودتهم المعهودة هي المرأة مكانها البيت لكن في الواقع حتى وان حورب الخريج او الخريجة البنت من قبل الحكومات الفاشلة يبقى المجتمع ينظر للمتعلم نظرة راقية والبنت او المرأة حتى وان جلست بالبيت وهي متعلمة تربي ابناءها تربية سوية راقية ويكون لديها وعي وادراك وخزين معلومات قيم ومعلومات عامة جميلة وثرية وبذلك ستكون أسرتها اسرة