إستسقاء

قصة قصيرة
بقلم الأديب طارق موسى

بخلت السماء ، تصحرت الأرض ،ذبل الزرع ،وجف الضرع ،وصارت القرية فى حيرة من أمرها !

إتفق كبراؤها وصغارها على أداء صلاة الإستسقاء فى اليوم التالى . علم الشوان المارق طريد القرية بخطتهم ، فقرر أن يحضر الصلاة متنكرا ، إعتقادا منه أن الصلاة لن تقبل
،ومن ثم فلن تجود السماء بالمطر ، أبلغ بعض شباب القرية
شيخها والذى كان سيؤمهم للصلاة بنية الشوان لحضور صلاة الإستسقاء ، وخطتهم لإستبعاده !
ولكن شيخ القرية أمرهم أن يتركوه يصلى معهم !
وماإن فرغوا من صلاتهم حتى أرسل الله عليهم السماء مدرارا .
توجه الشباب للشيخ أخبروه أنهم كانوا يخشون حضوره كما يخشون فسوقه !
قال لهم شيخهم :ومايدريكم لعله تاب وأناب إلى ربه ،
قالوا : نشك فى أمره !
قال :علمه عند ربه ..ولو….! . ثم قال : أتعتقدون أن ربكم يضيع قلوب المتقين لقلب فاسد إن وجد !
أحسنوا الظن بالله !!
قالوا جميعا فى آن واحد : ونعم بالله ، ثم انصرفوا !
الكاتب الأديب
طارق موسى

شاهد أيضاً

سأترك معصيتي لتعلوَ أمتي :

كتب سمير ألحيان إبن الحسين ➖ ف️معصيتي سبب في محنة أمتي: __ ️انطلاقاً من قوله …

كيف تعزز صحتك النفسية لتنعم بحياة أفضل

هبه الخولي / القاهرة كل نبضةٍ تطرق في قلب تُعْلِنُ أننا ما زلنا على قيد …