إراحة الأشداق من أهل النفاق
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
__النفاق وما أدراك ما النفاق النفاق هو دين من لا دين له وغدر من لا عهد له وخيانة من لا أمانة له و كدب من لا صدق له وفجور من لا خلق ولا خلاق له هاته هي المبادئ والخطوط العريضة لدين وديدن المنافقين من غابر الزمان إلي يوم الدين هدا
إلا أن النفاق ينقسم بحكم التعريف العقدي و الشرعي في الدين الإسلامي إلي قسمين نفاق عملي والدي دكرناه انفا والدي وضحه وشرحه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الحنيف الشريف عندما قال : ( أية المنافق ثلاث إدا حدث كدب وإدا إؤتمن خان وإدا وعد اخلف ) وفي رواية اخري إدا خاصم فجر هدا هو التعريف العملي للنفاق أما القسم الثاني فهو الأشد والأخطر والأنكي والدي هو النفاق العقدي وهو أن يكن الشخص والإنسان بقلبه حقدا شديدا عقائديا للمسلمين ويضهر لهم عكس دالك تقربا بدالك إلي شيطانه الدي يغويه ويزين له سوء عمله وهدا فعل وقح وضيع شنيع منه وهو يشكل بدالك اشد الخطر علي المسلمين من الكفار فهو بهدا الصنيع يعتبر ملك المنطقة الرمادية فلا هو يبوح بكفره كي يعلم ولاهو إبتعد عن المسلمين كي يسلمون من شره وخبثه وحقارته فهو بدالك معول هدم خطير وجبار علي الأمة وحدرنا الله سبحانه من النفاق والمنافقين أيما تحدير كي لا نتخدهم أولياء ولا نصراء في الحق لأن الإسلام دين حق وكله حق وعدل واخلاق وميزان يجب علينا جميعا أن نقيمه بعيدا عن كل منافق حاقد حاسد ناقم علي الدين وأهله
إلا أن هناك أساليب وطرقا و فنونا في التعامل مع المنافقين
إن علموا وعرفوا والذين يقلّلون من شأننا
ففي مسرح الحياة، سنلتقي بمن يبتسم لنا في وجهنا ويخفي خنجره خلف ظهره . فهؤلاء يا أخي المسلم الحبيب لا يواجهونك بقوة، بل يستنزفون طاقتك بكلمات سامة مُغلّفة باللطف.
فلا تُهدر طاقتك في الصراخ أو الانتقام. القوة الحقيقية تكمن في الذكاء الهادئ والهدوء القاتل.
وإليك بعض الأساليب التي جادت بها قريحتي لتحييدهم دون أن تخسر سلامك الداخلي:
أولها سلاح الصمت القاتل
لا تواجه المنافق بالاتهامات، بل بالبرود المتعمد. عندما تتوقف عن التفاعل مع دراماهم، يفقدون جمهورهم وسلاحهم. والتجاهل الواعي يزعجهم أكثر من أي كلمة.
ثانيا صدّق الأفعال، لا الكلمات
المنافقون فنانون في نسج الكلام المعسول، لكن أفعالهم تفضحهم دائمًا. كن مراقبًا ذكيًا، لا مستمعًا ساذجًا. الأفعال هي الحقيقة الوحيدة التي لا تكذب.
ثالثا لا تمنحهم خريطة روحك
الثقة كنز لا يُعطى مرتين. عاملهم بلباقة رسمية، لكن أبقِ حدودك الشخصية وأسرارك بعيدة عن متناولهم. لا يمكنهم إيذاء ما لا يعرفونه عنك.
رابعا إتقان فن الرد البارد والمحترم
البرود العاطفي هو درعك الأقوى. هم يتغذون على ردود أفعالك (غضبك، حزنك). عندما تحرمهم من هذا “الغذاء”، يفقدون السيطرة تمامًا.
خامسا اجعل كلماتك ثمينة
كل سر تكشفه لهم هو سلاح مستقبلي قد يستخدمونه ضدك. تكلّم بقدر الحاجة، وليس بقدر الراحة. الصمت قوة، والكلام الكثير مع الشخص الخطأ ضعف.
سادسا كن المرآة التي تكشف زيفهم
أفضل طريقة لفضحهم هي أن تكون أنت العكس تمامًا. كن صادقًا، محترمًا، وناجحًا. رقيّك وأخلاقك سيجعلان زيفهم واضحًا للجميع دون أن تنطق بكلمة.
سابعا . لا تحاول إصلاحهم، بل أنقذ نفسك
المنافق لا يرى نفسه مخطئًا. محاولة إصلاحه مضيعة للوقت والطاقة. أفضل استراتيجية هي الانسحاب الهادئ والمدروس من حياتهم.
ثامنا دع نجاحك يكون ردّك الأعلى صوتًا
هم يكرهون رؤيتك تتقدم، حتى لو تظاهروا بدعمك. حوّل كل طاقة سلبية منهم إلى وقود لنجاحك. كلما ارتفعت، صغروا هم في عينيك وعيون الآخرين.
تاسعا احتفظ ببعض الغموض الواعي
لا تكشف كل خططك وأوراقك. الغموض يجعلهم في حيرة وقلق، فهم لا يستطيعون التنبؤ بخطوتك التالية، وهذا يفقدهم القدرة على التلاعب.
عاشرا طاقتك أولاً وقبل كل شيء
سلامك الداخلي أغلى من أي معركة. لست مضطرًا لتبرير نفسك أو تصحيح صورتك في عقولهم. احمِ طاقتك، فهي وقود أحلامك.
ختاما، فالمنافقون ليسوا أقوياء، نحن من نمدهم بالوقود بل هم ممثلون ضعفاء. يريدون منك أن تنزل إلى مستواهم لتصبح مثلهم. عندما ترد بالصمت، النجاح، والرقي، فأنت لا تهزمهم فحسب، بل تجعلهم يختفون من عالمك.
ومسك ختام قولي هو إنني اريد أن أقول أن المنافقين يكفيهم عقابا ربانيا أن الله سبحانه وتعالى أمر رسوله محمد صلى الله عليه في سورة الثوبة بشأن المنافقين عندما قال له “ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره” ويالها من عقوبة وما أشده من عقاب فلا تستوحش يا أخي الحبيب قلة السالكين في طريق ودرب الحق والفضيلة فكما قالت الحكمة المثواثرة ( نافق وستجد ألف مرافق وصادق وستجد ألف مفارق ) فتشبث بالحق وعض عليه كأنك تمسك بالجمر
أصلحنا الله وإياكم وهدانا لما يحبه ويرضاه أجمعين .
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 