بقلم / د. ريتا الأيوب
أُحِبُّ ذاكَ الرَّجُلَ
الذي إِذا ما نادَيْتُ اسْمَهُ… سَمِعَني…
وَمِنْ دونِ أَنْ أَنْبِسَ بِبِنْتِ شِفَة…
أُحِبُّهُ… إِذا ما قَدَّرَني…
ابْتِداءً بِرَجاحَةِ عَقْلي وَتَفْكيري…
وَإِذا ما أَشْعَرَني بِأَنَّني مُتَمَيِّزَة…
أُحِبُّ فيهِ دفءَ قَلْبِهِ…
وَحَنانَهُ عَلى تِلْكَ التي وَهَبَتْهُ الحَياةَ…
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَكونَ كَذَلِكَ مَعي أَنا…
وَأُحِبُّهُ… إِذا ما بَكى… في مَواقِفِ الحُزْنِ…
والتي تَقْشَعِرُّ لَها الأَبْدانُ… مِنْ دونِ أَنْ يَتَوانى…
فَالرُّجولَةُ لا تُنْتَقَصُ… إِنْ اجْتَمَعَت بِالمَشاعِرِ الجَيَّاشَةِ…
بَلْ إِنَّها تُعَزِّزُها في أَعْيُنِنا نَحْنُ مَعْشَرُ النِّساءِ…
فَنَعْشَقُ مَنْ هُوَ كَذَلِكَ في السِّرِّ وَالعَلانِيَة…
وَلَسَوْفَ أُحِبُّهُ أَكْثَر…
إِذا ما مَنَحَني ثِقَتَهُ الكامِلَةَ…
وَمِنْ دونِ أَدْنى شَكٍّ بِقُدُراتي كَامْرَأَةٍ…
وَالإيمانَ بِأَنَّني لِاسْمِهِ سَأَكونُ دَوْماً حافِظَة…
فَهَلْ يُعْقَلُ بِامْرَأَةٍ…
قَدْ أَحَبَّتْ بِكُلِّ جَوارِحِها بِصِدْقٍ…
أَنْ تَخْذِلَ أَوْ تَخونَ… ذاكَ الذي أَسْكَنَتْهُ القَلْبَ…
وَمِنْ أَجْلِهِ كانَتْ هِيَ دائِماً مُضَحِّيَة؟