أنا قاريءٌ سيءٌ
بقلمي أنور مغنية
من أين المرور إلى عينيكِ ؟
حبكِ الجميل عندي
يُقرأُ بكلِّ اللغاتِ
والقراءةُ أمام عينيك
لا موت ولا حياة
لعينيك تروى كلّ الحكايات
وعيناك تمارسان السطوةَ
كأنها أطغى الطغاة
ويطلعُ منها ليلٌ وقمرٌ
ويطلعُ سحرٌ وعطرٌ
وتكبرُ على صدرك الثمرات
أمام عينيك تُختزلُ الكلمات
لا ماءٌ ولا نهرٌ
لا هواء ولا شجر
ولا حياة للكائنات
إني أحبُّكِ حدَّ اللاَّ عودة
حدود اللاتفكير
حبُّكِ معجزةٌ من المعجزات
يا نجمة تأخذ شكلَ النور بعينيها
يا امرأة تغارُ من حضورها النجمات
يا كوكباً دريّاً
يا كحلاً خطَّ فوق الرِّمشِ
مداراً للمجرَّات
لا تجعلي طريقي إليك صعباً
إني أطفو فوق الغيم
إني قريبٌ إليك
إني قاب نجمتين إليكِ
من بين كلِّ الحبيبات
أحبُّكِ يا رفيقتي
أحبُّكِ يا صديقتي
أحبُّكِ يا حبيبتي يا ستَّ البنات
أحبُّ عليك قفطانك المغربي
بخيوط حريره
وما يخفيه من زركشات
أحبُّكِ عندما ترتاحُ يدي على خصركِ
وعندما أتلعثمُ
وعندما تبدأُ المعضلات
أحبُّكِ عندما تضحكين
وعندما تُغنِّين و ترقصين
وعندما تبدأُ شفتاك بالتمتمات
نامي على صدري يا طفلتي
نامي قليلاً
تنفَّسي كثيراً
وانفثي من صدرك
كاملَ الزَّفرات
ولا تطلبي منِّي
أن أقرأ لكِ شعراً
فأنا قاريءٌ سيءٌ في هذه اللحظات
أنور مغنية 24 12 2021