أخبار عاجلة

أفكار بصوت مرتفع

افكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
احيانا تدفعنا الفطرة حب الوطن والناس الى التحدث بمواضيع قد تثير حساسية الكثيرين ولكنها للاسف اصبحت واقع حال واهم موضوع يجول في فكري حاليا هو العداء الفكري الطائفي الذي قد يكون واضحا او متخفيا تحت عباءة الدين او غيره ولكن والذي لا يخفى عن الجميع هو ان من بذر تلك البذور النتنة كان هدفه واضحا جدا وهو زرع العداء والتفرقة بين ابناء الدين الواحد لكي يلهيهم بقتل وايذاء بعضهم ومن ثم يفسح لهم المجال للسيطرة على خيرات البلد حسب قانونهم الدنيء القديم وهو (فرق تسد)ومما زاد الطين بلة ديمومة التناحر والاقتتال والمشاحنات البغيضة دون سبب واضح والقتل الذي ادمى قلوبنا وحرق قلوب الامهات وجعل بيوتنا منكوبة والذي راح ضحيته الالاف من الناس ونجحت خططهم القذرة للاسف فيما اثبتت الدراسات الاحصائية لعلم النفس المجتمعي انه ومنذ العام ٢٠٠٦م زادت نسبة الطلاق بسبب الاختلافات المذهبية لذلك وحسب ما نرى انه ليس صحيحا الزواج والارتباط بين الناس المختلفين بالمذاهب وهذا ليس بثا للسموم ونتمنى الا يفهم خطا لكن كثرة حالات الانفصال لهذا السبب ادى الى حدوث شرخ كبير بين ابناء بلدنا لذلك فمن اراد الارتباط من غير مذهبه عليه ان يكون متفتح الذهن وان يحترم طقوس الاخر ولا يسخر منها والا يجبر شريكه على اعتناق مذهب لايريده ليعم السلام والامان عائلاتنا ومن ثم في بلدنا العراق الجريح ،ويجب علينا ان نسأل انفسنا عدة اسئلة وهي هل حبنا لديننا ومذهبنا يجعلنا نحقد على معتنقي مذهب او دين آخر ؟وهل نريد تهميش افكار وطقوس الاخرين وفرض أفكارنا عليهم ؟وهل هدفنا هو التشكيك بالاخرين وعدم احترامهم ؟فاذا كانت الاجوبة كلا فنحن نسير بصورة صحيحة ونرضي الله عز وجل لأن كل الاديان والمذاهب وجميع الانبياء والرسل كان هدفهم توحيد العبادة لله وحده وتوحيد الامة والتسامح والطيبة والايمان والمحبة والتعاون ،فكم هي جميلة اول اللحظات التي يولد بها الانسان وهو بلا دين ولا اسم ولا عشيرة لكن بعدها بدقائق يلبسونه الاغلال التي تثقل كاهله واكتافه فيقتل او يحقد عليه بسبب امورا لادخل له بها وقد يعلمونه مبادئ غير صحيحة للاسف ،لذلك علينا جميعا ان نعلم أولادنا ان من يختلف عنهم بالدين او المذهب ليس نجسا وان استباحة دم الانسان مهما كان هي جريمة كبرى يندى لها جبين الانسانية وان الناس اما اخ لنا بالدين او نظير لنا بالخلق وان حرية الناس اذا كانت لا تتعارض مع حرياتنا ولا تؤذينا يجب احترامها وهذا هو الدين الصحيح الذي يرضي الله عز وجل .

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …