أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
سأسمي مقالي دفاعا عن ……….
سأدافع به عن فئات مظلومة ومنكوبة في بلدي الجريح لأن هناك من تنكر تحت اسمهم وعاث بالأرض فسادا ،
أولهم الحشد الشعبي فأنا ومنذ سنوات اسمع هجوم ما أنزل الله به من سلطان على الحشد الشعبي وأنا رأيت بأم عيني العدد المهول للشهداء الذين لبوا نداء الوطن والمرجعية وانضموا مع صفوف الجيش للدفاع عن الموصل لتظل أبية وشامخة و دافعوا عن الأنبار واغلب هؤلاء الأبطال من ابناء الجنوب الأبطال الذين تركوا أعمالهم وعوائلهم وضحوا بأرواحهم فداء للوطن وهناك من هم صغار السن تركوا دراستهم وزجوا في صفوف الحشد الشعبي ومن ثم استشهدوا إنهم انبياء صغار بذلوا دماؤهم الزكية لتظل الموصل الحدباء شامخة وتظل الأنبار حرة أبية ،وظلت البيوت منكوبة وظلت الأمهات ثكالى تعاني فراق فلذات اكبادها تلك الامهات الغيورات اللواتي يخفن على اولادهن من نزلات البرد لكن فطرة حب الوطن دفعتهن لأرسال اولادهن لهذه المهمة الشجاعة ومن ثم نالوا شرف الشهادة ،ولكن زجهم في الحشد الشعبي شئ غير منطقي اطلاقا فهم بلا تدريب ولا اسلحة قوية كي يحاربوا قوة حاقدة كالدواعش لذلك راح من ابناءنا عشرات الشهداء ،لكن كم هم اصلاء وشجعان بحيث هم وبلا تفكير انضموا بالحشد ودافعوا عن بلادهم وغيرتهم فقط دفعتهم لذلك ،ومع كل ذلك نجد ان هناك ميلشيات وأجندات مشبوهة قتلت وسلبت وخلقت الفتن لأنها تسترت تحت إسم الحشد الباسل البطل
فحسبنا الله ونعم الوكيل والله يرحم كل شهداء العراق ،
وسلام على وطن (يكح زلم لو خنكته العبرة)
أما الفئة الثانية المظلومة والمهاجمة الأخرى والتي لا تعرف من أين يأتي الهجوم عليها لكي تدافع او إنها تترفع عن الصغائر ولاترد على الهجوم الذي تتعرض له وهي فئة رجال الدين الطاهرين الذين يرتدوا عمامة رسول الله (ص)وأصواتهم تصدح على المنابر ينادون بحقوق الشعب ويتحاربون مع الحكومات الفاسدة بكل شجاعة ، وكذلك هناك عدد مهول منهم استشهدوا او استشهد ابناؤهم من اجل الدفاع عن الوطن وهم بعيدين عن السياسة تماما لكنهم يحذون حذو الرسول وآل بيته الأطهار لينالوا شرف الشهادة ،فرجل الدين الشريف واضح نهجه بأنه بعيدا عن السياسة والماديات والفساد ويفهم تماما ان الدين شئ والسياسة شئ آخر ،لكن من يحاول تشويه سمعتهم السياسيين الذين يرتدوا عمامة رسول الله ص ليتستروا تحت غطاء الدين لأخفاء فسادهم وظلمهم وسرقاتهم والبعض الأخر من يعتلي المنبر من اجل تحقيق مصلحة ما ،ونجد هناك من يصطاد بالماء العكر لتشويه سمعة رجال الدين جميعا حتى الشرفاء للأسف ،
احيانا نجبر على الكتابة عن السياسة لكن الصحفي صاحب القلم الحر وغير المأجور يأبى ان يرى ظلما ولايدافع .