أسدلت ثوبك واتقد
جاسم العبيدي
لا تسالي كم مرة
ذابت على شفتيك روحي
واستقرت دمعتي في وجنتيك
كم مرة ألقيت أنفاسي
على نهديك منتحبا
وعانقني الحنين
أسدلت ثوبك واسترحت
إليك فاتنتي
وأرحت راسك فوق صدري
وانثال شعرك فوق خصرك
سارحا
أواه لو تدرين
كيف تذيبني الأشواق
كيف يرد همسك بي الحياة
يا ويح نفسي
كم كتمت بلهفتي طيات شعرك
وتسللت مثل الحرائق في دمي
ونسيت ساعتها الكلام
كيف ابتدأت حكايتي
وتمردت بشقاواتي
أذهلت
أذهلني التمرد
حين مرت بي يداك
وطوقتني
أحسست ساعتها باني أشتهيك
ورحت اعبث بين طيات الثياب
عن كل ما منحته أنثى من شباب
ومنحتني…………..
ما زاد في صدري العذاب
ولم يزل يغلي بما يكفي احتراب
لم تخذلي رغباتي الولهى
وأسلمنا العناق إلى الفراش
جمرا واحرق ما أضاع من التباعد
واستبد بي الجنون
أو تذكرين بان عشق الأمس
لازمنا سنينا واتقد
أوقدتني مثل الشموع حرائقا
فنزفت روحي
آه كيف تسللت
بيني وبينك شهوتي
كيف استقر بنا المطاف
إلى اللقاء
وكيف أسدلت الستائر
وخلعت فستان الحرير
ورحت ابحث عن مرافئ وحدتي
أغرقت روحي فيك
أعلنت التمرد مرة أخرى
وذبت على فراش الدفء
شوقا للحنين
وبقيت في سجن الشقاوة واجما
حتى استفقت على صدى
همس الشفاه
– أنت حبيب عمري
يالصدرك زادني دفئا
وأغرقت السفينة في المرافئ
عنوة
كي لا افرمن الهوى
حين التقت عيناك في عيني
وانصهرت
شفتاي في شفتيك
أحلامنا في البوح
ذوبنا الغرام بما شهد
أسدلت ثوبك واتقد
ورحت اطوي الليل
في بوح التنهد والجسد