أرفضُ الحديثُ معكِ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
قصيدة – أرفضُ الحديثُ معكِ –
من قصائد : شاعر القصيدة العربية \ جمال الشرقاوي \
أرفضُ الحديثُ معكِ
قد أصبحتِ رُفَاتْ
يا بقايا امرأةٍ
رفعتُكِ بأشعاري
لِمَصَافِ الجميلاتْ
أرفضُ يا قبيحة ُ
أن تكونى صديقتي
علىَ النِّتِ
أو حتىَ علىَ الشَاتْ
لفَظْتُكِ
و أنْهِيتُ حديثي في لحظاتْ
فأغلقتُ بوجْهِكِ بابي
و كرِهْتُ فيكِ العشيقاتْ
لم أعُدْ عاشقاً مُحبَّاً
فالرجل الذي تقصُدِينهُ
قد ماتْ
قلبي مُعَطـَّـلٌ معكِ
خارجُ الخدمة ُ
لا يستقبلُ يا خسيسة ُ الشآمُ
منكِ إشاراتْ
عفواً
نفذَ رصيدُكِ
فاخرُجِي يا غادرة ْ
بلا لفتاتْ
قلبى تعطَّلَ منكِ
لا يتدفقُ الحبُّ فيهِ
و الشوقُ و النبضاتْ
لا تُحاولي
اصْطِنَاعُ الحِنِيَّة ُ يا لئيمة ْ
فما قُلتُهُ لكِ
تُنَفِّذِيِهِ كالألاتْ
لنْ تهرُبي منِّي
فإنَّ قصائدى رصاصُ
يقتلُ الكَلبَاتْ
أنتِ يا امرأة ً شَمْطَاءَ
لنْ تبلعِيني
ببعضٍ مِن الدمعاتْ
لا تَتَصَنَّعِيِ الكبرياءْ
بالسُكَاتْ
أنا أعلمُ
أني جرحتُكِ و انتقمتُ لنفسى
و أنكِ تبكين كثيراً بالظُلُمَاتْ
إنسحبي من مجموعتي
أو لا تنسحبي
أنتِ في النهايةِ لا شيءْ
و لا حتىَ بضعة َ ذكرياتْ
إطمئني
صرْتُ مَعْكِ كالحجرِ الأصمْ
كالجبلِ الأشمْ
أو كَونٌ مِن الصخراتْ
إطمئني
لا يؤثرَ فيَّ حقدُ الناسِّ
و لا المَكِيداتْ
إطمئني
لم أعدْ ما تعرفينهْ
أشعاري عنكِ صارتْ
قذائفُ مسمُومَاتْ
إطمئني
لم أعُدْ علىَ استعدادٍ
لممارسةِ الهوىَ
و العشقِ و القبُلاتْ
اشعلتِ نارَ فَعْلَتَكْ
من بدايةِ البداياتْ
فاحرقتِ داخلي الحبَّ
و جرحتِ داخلي الكلماتْ
أحرقتِ داخلي شاعراً
كان يطمحُ بكلِّ اللغاتْ
أن يضاهي بكِ الدنيا
يا حسرةً علىَ حُلْمٍ
داخلِي فاتْ
منذُ البدايةِ
أنتِ مَن تَسَبَّبَ في جراحي
بعجرفةِ الغليظاتْ
يا مَن لا تــُـحْسَبِيِنَ
في طابورِ السيداتْ
القاهرة – أبريل – الأحد 17 – 4 – 2011 م الساعة 5 بعد العصر – أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) – كاتب و شاعر و باحث \