بقلم الصحفية / سماح عبدالغنى
أجدلُ ظفائرَ الزمن كفجرٍ من نورٍ
في قلبِ طفلةٍ جميلةٍ،
روحُها كالعصفورِ،
عصفورةٌ تطيرُ في السماءِ،
تضئ نجوم الليل،
البنتُ بنتٌ شقيةٌ،
وكانت قبلَ الزمنِ برائحةِ الياسمينِ،
وظهرت بنورِ الدُّجى لبراءةٍ منسيةٍ.
حمرةُ الكرزِ خدودُها، وحسنُها خجلُها،
وفي حلاها دواءٌ لكلِّ من شاهدها.
كانت حكايةَ زمنٍ أخذَ الزمنُ منها،
وفي غفلةٍ من الزمنِ كبرت الطفلةُ.
تجدلُ ضفائرَ الزمنِ من نافذةِ بيتها،
وتدعو بقلبٍ لهيفٍ يعودَ الزمنُ بها،
عصفورةٌ كنجومِ السماءِ تنور الدنيا.
أيُّ جنونٍ الزمنُ؟ يا فتنةَ البوحِ،
يا نبضَنا المبتلى، يا لوعةَ الروحِ.
وعلى كفِّ التيه أُرتلُ التراتيلَ،
أُطيلُ تعبُّدًا وزهدًا. وكفى بكفِّ الماءِ
كبسملةً متعبةً بحضنِ دعاءٍ ورجاءٍ.”