أخبار عاجلة

في زوايا الحياة المظلمة

في زوايا الحياة المظلمة
في زوايا الحياة المظلمة، يختبئ الكثيرون وراء ستائر الوهم، يهربون من الحقيقة كما يهرب الطفل من ظل الليل الداكن.
هؤلاء الناس، الذين يجدون راحتهم في أحضان الأوهام، يعيشون في عالم من الخيال السلبي، رافضين مواجهة الواقع بعيوبه وتحدياته. إنهم يتجنبون الحقيقة لأنها تجرحهم، ولأنها تتطلب شجاعة لم يتعودوا عليها.
لا يبحثون عن من ينير دربهم بالحقيقة، ولا ينتظرون من يساعدهم في حل مشاكلهم ويبصرهم بها ، بل يفضلون تعليق أخطائهم على شماعات الزمن أوالآخرين من حولهم. هذه الحياة التي اختاروها بأنفسهم، حياة يغشاها الظلام، لأنهم لا يرون إلا ما يريدون رؤيته.
على الجانب الآخر، تجد هناك من اتسع فكرهم وانفتح قلبهم. هؤلاء يعيشون حياة ملؤها النور والأمل، لأنهم يدركون أن جمال الحياة ينبع من قبولها بحلوها ومرها. إنهم يعلمون أن سر السعادة يكمن في مواجهة التحديات بقلب شجاع وعقل مستنير. فكلما اتسع العقل والقلب، ازدادت الحياة حلاوة.
إن التفكير السليم والنظرة الإيجابية للحياة هما مفتاح السعادة الحقيقية. الذين يرون العالم من منظور إيجابي، ويبحثون عن الحلول بدلًا من التعلق بالمشاكل، يعيشون حياة مفعمة بالأمل والنجاح. فهم يعرفون أن الطريق قد يكون مليئًا بالعثرات، لكنهم واثقون بأنهم قادرون على تجاوزها بإرادة قوية وعزيمة لا تلين.
فدعونا نتعلم من هؤلاء، وخاصه ذوي الخبره الذين يريدون لنا الخير ، دعونا نفتح قلوبنا وعقولنا للحقيقة، ونتقبل الحياة بكل ما فيها من تحديات وفرص. حينها فقط، سنكتشف أن الحياة ليست مجرد رحلة، بل هي مغامرة تستحق أن نعيشها بكل ما فيها من فرح وألم.

شاهد أيضاً

ماذا بقي للعالم العربي ؟

ماذا بقي للعالم العربي ؟ مقال الاستاذ صلاح عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ …