أخبار عاجلة

 الساندريلا لاتترك حدائها للأمير سهوا 

 الساندريلا لاتترك حدائها للأمير سهوا 
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
__إنها تتركه عمدا أكيد:
__القيمة والفرق بين المثقف الوطني والانتهازي المأجور:
عزيزي واخي الحبيب في يومنا المبارك هذا وأيام المؤمن كلها مباركة اطل عليكم بموضوع شائك وحارق يعصف بجل مجتمعاتنا العربية إن لم اقل كلها من المحيط إلي الخليج وعنوان مقالي هو خير برهان عن ماأود ان اطرحه وأن اقوله وهو يلخص حالة التشردم والتفرق والتفسخ في الجسد الثقافي للأمة العربية فسندريلا مثال واضح عن تلك الفتاة التي ارادت بمكر وخداع أن تتقرب لسلطة والتزلف لها عن طريق حداء ملقى او ضائع والأمر كدالك وبالمثل يمكننا ان نسقطه علي جل المثقفين المعاصرين الإنتهازيين والوصوليين العرب من هنا من هدا المحيط الهادر المتلاطم الذي يقال له المحيط الأطلسي إلي هناك عند دالك الخليج العربي المتوثرة مياهه والغير مستقرة أوضاعه فالمثقف الحر الشريف صاحب القضايا والأخلاق من وجهة نظري هو الذي يضع نفسه في المكان الذي يريد من خلال تبنيه القضايا الاجتماعيه ، فهو ملتزم بقضايا شعبه ووطنه، عكس الباحثين عن السلطة والمال والجاه والشهرة ،وعكس المأجورين ، ومن يميلون نحو التطرف والقتل ..والفرق بينه وبين أولئك بمسمياتهم المتعددة
.. أن المثقف الوطني هو الذي يظهر بعد كل هذا الدمار الذي يحل في المجتمع والقتل والتهجير ليصبح الظمير المقاوم في وطنه بتصديه للاستبداد من خلال عمله الطوعي لقضايا الوطن والمظلومين والتزامه بالدفاع عن حقهم في الحرية والحياة الكريمة .. و انتصاره للإنسان وللقضايا الإنسانية.
لهذا نجد المثقف السطحي، يدور مع الأشخاص والأحزاب والاهواء والامزجة حيثما دارت. أما المثقف الوطني فهو ضمير شعبه ويظل واعيًا ومؤكدًا للقيم الوطنية، والانسانية، النبيلة، العابرة للطوائف والايديولوجيات، والفئات، والمناطق ؤالجهات….
والمثقف في مراحل التحولات الكبرى،لايمكنه ان ينحاز إلا لمشروع وطني جامع.
إن أسوأ وأخطر ما في نُخبةِ الموهومين بالثقافة أنّهم يغضون الطرف عن بعضهم بعضًا حفاظًا على المواقع التي يشتغلونها والمكاسب التي يجنونها! مع العلم أن خيانة المثقف أخطر من خيانة الحاكم ، لأنّ الحاكم حين يخون يكون خرابه على الأموال أو حدود البلاد ، أما خيانة المثقف فتجلب الخراب على عقول الأجيال وهويّة الأمة وذاكرتها ، والعقول هي حصنُ الجماعة البشرية وخطّ دفاعها الأول والأخير إذا وصل إليها الخراب فلا شيء يُرجى صلاحه أو بقاؤه قائمًا بعد خرابها .
لهذا أصبح الغرب يقدم نُخَبًا لتجديد الوعي وضخ دماء جديدة في شرايين الأمة من حين لأخر مع ضرورت الإحتفاظ بالمكتسبات القيمية والإعتبارية الموروثة في خلط واع وذكي بين الماضي والحاضر كنوع من تعاقب الثقافة والوعي والذي هو داخل في إطار تعاقب الأجيال التي تعرفه وتشهده المجتمعات والكيانات السليمة فكريا وإيديولوجيا وذالك لتحصين الأمة وإكسابها المناعة الوجودية الواجبة كنوع من التمنيع في مواجهة الأخطار والتحديات المحيطة بالمجتمع كنخب الثقافة والأصوات الخطابية ، تلك التي يتناسب دورها ومجالها مع مرحلة وعصر الإعلام المفتوح، وهي الوكيل الحالي الذي يتم بواسطته اختراق الشعوب واستقطابهم طواعية إلى ما كان يحملهم عليه الحكام بالقسر في مرحلة ازدهار الوكالة بالحكم ، أما اليوم لكي اكون صريحا معكم فقد أصبح العمل مع الغرب بالثقافة أو بالأصح بوهم الثقافة وتزييف الوعي والتبعية الطوعية سوقًا رائجة ..وقدانتقل الشعب من عصر تصنيم الحاكم إلى عصر تصنيم المثقف الإنتهازي والخطيب المخادع والواعظ المستثمر لإيمان مرتاديه ومتابعيه .
وعليه، فإنّ الأصالة الوطنية تفرض على الإنسان الوطني أن يعيش في بلده بالمقومات الروحية والفكرية الوطنية.
أما الإنسان الذي يعيش في وطنه بمقومات روحية وفكرية أجنبية فإنه يعد “أجنبيا” في وطنه لأنه يكون فاقدًا لولائه لوطنه، وهذا ما ترمي إليه «الإيديولوجيات» الأجنبية، وهو “الهدف الغالي” للغزو الفكري الأجنبي!
إذا فعلى كل المثقفين العرب من ادناهم إلي اقصاهم في هاته الرقعة الجغرافية المترامية الأطراف التي يقال لها العالم العربي أن يكونوا جادين وحازمين وحاسمين في إختياراتم الدينية والفكرية والإديولوجية فالعالم الحديث المعاصر لم يعد يسمح أو يتحمل اللون الرمادي في العلاقات والمعاملات والنقاشات فإما أن تختار اللون الأبيض وتختار بناء عليه التفتح والمحبة والسلام والتسامح أو تجنح إلي السواد من الألوان وتنجر بالتالي إلي مهاوي التطرف والرجعية والإنغلاق وكراهية الغير
➖ ️فحدد مسارك الأن فهو خيارك .

شاهد أيضاً

عفوك عن أخيك يعلو درجاتك في الجنة

عفوك عن أخيك يعلو درجاتك في الجنة بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف ومن أعظم ما …