الثبات على المبادئ وتأثيرها على المجتمع وعلى بيئة العمل
كتب : احمد سلامه
يعد الثبات على المبدأ احد الركائز الاساسية الدالة على اعتدال الشخصية الانسانية والتزامها ويكون ذلك سببا فى صلاح افراد المجتمع وبالتالى صلاح المجتمع ككل وبنظرة دقيقة متفحصة نركز فيها على بيئات العمل المختلفة نجد ان معظم ان لم يكن كل المؤسسات والمنظمات الخاصة ناجحة ومستقرة ومستمرة وان حدث اى تعديل او تغيير فيها يكون بشكل طفيف ترى ماهو سبب ذلك بالعرض والتحليل نكتشف ان معظم المؤسسات العمل الخاصة تبدأ أولا بدراسة طبيعة الاشخاص الذين يعملون داخل هذة المؤسسة كي تبدأ بتوفير البيئة الصالحة والمناسبة لهذا العامل كلا حسب اختلاف مؤهلاتة العلمية والنفسية حتى يوضع كل فرد داخل هذة المؤسسة فى مكانة الصحيح والملائم للعمل الذى سيؤدية فى نفس التوقيت الذى تخبرة فيه الادارة بما عليه من التزامات وماله من حقوق ويكون ذلك ساريا على الجميع سواء على مستوى الادارة العليا او الوسطى او حتى العامل ذاتة وذلك بعكس بعض المؤسسات التى تعانى من انهيار وتدمير ذاتى حيث يوضع الشخص المناسب فى المكان الغير مناسب ولاتكون هناك بيئة صالحة لتأدية العمل الذى يقوم به بجانب الفساد الاخلاقى وهو اهم العناصر التى تدعم الكيان ككل وتعمل على استقرارة واستمرارة ومن ابرز واهم عناصر هذا الفساد الاخلاقى هو عدم الثبات على المبدأ وعدم الاحترام المتبادل والاصرار على التحدى الفردى بين الافراد حيث نجد ان منهم من يسعى للتقرب من الادارة وبذل كل العطاء وان وصل ذلك لافشاء الاسرار الخاصة ونقل صور غير حقيقية عن زملائة فى العمل بل يصل الامر لتقديم الرشاوى سواء المادية او المعنوية كي ينال الرضى من مرؤسية وبالتالى السيطرة والتحكم وان كنا نشير بدقة الى مسألة الثبات على المبدأ نجد العكس تماما حيث ان من يحترم ذاتة ويصر على الالتزام بالمبادئ واحترامها مهمش ولا تسمع له الادارة ولاتتوجه له باى شكل للمتابعة والدعم سواء المادى او النفسى ولكن تكون له بالمرصاد والاستهداف وقد كان #فيلم #ذيل #السمكة ” تصوير جاد وخطير فى مناقشة هذة القضية الهامة والخطيرة فى استقرار واستمرار المؤسسة حيث كانت قصة الفيلم تحكى عن محصل فى شركة الكهرباء لتستمر الاحداث الدرامية فيما يتعرض له خلال مسيرة عملة اليومية وطبيعة علاقتة بمديرة فى العمل انها صورة واقعية لما يحدث فى بعض المؤسسات وكيف تتحطم نتيجة سلوكيات فرد او عدد من الافراد فالوقت ذاتة نجد ان هناك مؤسسات متقدمة وناجحة بافرادها نتيجة حرص ادارتهم على التعاون معهم ومساعدتهم على استقرار الوضع العام واستمرار مؤسستهم فى النجاح والتميز مماسبق يكون التأكيد على ضرورة مراجعة العوامل والاسباب التى تؤدى لانهيار اى كيان مؤسسى ولعل ماجاء فى #الدستور #المصرى من ضرورة وجود ادارات للحوكمة والرقابة سيكون له تأثير بالغ فى نجاح المجتمع ككل وكل مصالحه ومؤسساتة فمتى يتم تطبيق ذلك بشكل فعلى وواقعى فى ظل غياب هذة المادة من الدستور وعدم تطبيقها بشكل رسمى وفعال ..