وسامة روحية تبدأ بالتجلي
كتب :مدير مكتب الوطن الاكبر بالمغرب سمير ألحيان إبن الحسين
– متى يبدأ التجلى ؟
– حين ينتهى التحلى ،،
– متى ينتهي التحلي ؟
– عند تمام التخلي
– أي تخلي ؟
– عندما تتخلى النفوس عن شهواتها
– أي الشهوات أخطر؟
– غيبة في مخلوق … ونظر الى حرام … وغرور يصحبه رياء
– وماهو الرياء ؟
– التزين للناس من أجل الناس …. وهو قلب مقلوب عن الإخلاص
– وهل ينقلب القلب ؟
– نعم إذا إنشغل بالناس عن رب الناس
– وماهو الإخلاص ؟
– أن تكون كلك لله … من غير إلتفات منك الى حظوظ نفسك
– وماهي حظوظ النفس ؟
– حب الظهور والرئاسة والتصدر والسلطنة
– وماهو حبل النجاة
– حكم عقلك على هواك … وقلبك على نفسك
– أليس العقل نعمة والقلب حكمة ؟
– نعم ولكن بشرط غياب الحجاب
فالعقل للملك لا للملكوت
والقلب للفقه عن الله … لا للمنازلات
عليك بالروح
– وماهي الروح ؟
– سر قديم أودعه الله فينا
– كيف ؟
– تشرفت الأرواح بخطابه منذ الأزل
فشهدت بما لم يشهده العقل والقلب
– وما الخطاب ؟
– قوله تعالى
(وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِیۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّیَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ
قَالُوا۟ بَلَىٰ شَهِدۡنَاۤۚ أَن تَقُولُوا۟ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَـٰذَا غَـٰفِلِینَ)
– فلماذا الروح لا تسقي القلب والعقل من شعاعات النور ؟
– لولا سقي الروح ماوجدت عبدا مؤمنا
ولكن سقايتها على قدر صفاء العقل والقلب
– وكيف يصفو القلب ؟
– الأنس بالله نور ساطع …. والأنس بالخلق هم واقع
– ماهي المحبة ؟
– أن تحب ٱلَّذِی خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِیۤ أَیِّ صُورَةٍ مَّا شَاۤءَ رَكَّبَكَ ..
– وكيف السبيل لذلك ؟
– محبة واتباع نبيه ورسوله الى خلقه صلي الله عليه وسلم
– وما الذى يسهل الطريق ؟
– رضى النفس ،،
– ومتى ترضى النفس ؟
– حين تتعافى السقام ،،
– ومتى تتعافى السقام ؟
– حين ينبت النور ،، ويذهب الزور
– ومتى ينبت النور ؟
– حين تعتدل الرؤية ،،
– ومتى تعتدل الرؤية ؟
– حين يبدأ التأمل ،،
– ومتى يبدأ التأمل؟
– حين ينتهى الذنب ،،
– ومتى ينتهى الذنب ؟
– حين تدمع العين ،،
– ومتى تدمع العين ؟
– حين تنظر الروح ،،
– ومتى تنظر الروح ؟
– حين تبصر النفس ،،
– ومتى تبصر النفس ؟
– حين يرى القلب ،،
– ومتى يرى القلب؟
– حين تتجرد إليه وحده
– وما التجرد ؟
– أن تتيقن بأن ..كُلُّ مَنۡ عَلَیۡهَا فَانٍ * وَیَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَـٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ
– متى أول رؤيا للقلوب ؟
– حين يولد الإنسان ،،
– ومتى آخر رؤيا ؟
– حين يفنى الإنسان ،،
– فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.