كتب: مدير مكتب الوطن الاكبر بالمغرب سمير ألحيان إبن الحسين
كان أسلافنا الصالحون يقدمون السلام علي الحرب حتي يستفزوا
فكل من رفضوا السلام هلكوا
_ هل عرف التاريخ سيوفا لها أخلاق ؟!
والحرب في عرف أهلها لا تعرف معنى الأخلاق ولا تؤمن بالقيم و المبادئ .
تلك هى سيوف المسلمين ..
السيوف الظليلة التى تحت صليلها وبريقها جنة الرحمن كما بشر بها #رسول #الله صلى الله عليه وسلم حينما قال ( الجنة تحت ظلال السيوف ) .
السيوف التى لا تعرف الغدر والخيانة والخسة والنذالة السيوف التى تحفظ كرامة الإنسان وتعرف قيمة الروح والجسد فلا تسرف في القتل
سيوف يوجهها إمام المجاهدين صلى الله عليه وسلم فيقول
لسيوفه المسلولة على المارقين والمعاندين
( من قتل معاهدا لم يرح رائحة #الجنة ) وينهى عن المثلة
ويشدد على من فعلها أشد النكير .
السيوف الرحيمة التى لا تقتل الضعفاء والمقهورين و الآمنين والمستأمنين توجهها رحمة الله للعالمين فيقول صلى الله عليه وسلم لأصحابه
( انطلقوا باسم الله وعلى بركة الله ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ولا امرأة ولا تقتلوا أصحاب الصوامع )
و يقول صلي الله عليه وسلم لسيف الله المسلول خالد إبن الوليد رضي الله عنه ( لا تقتلن امرأة ولا عسيفا ) .
ويأمر بها الفاروق عمر رضي الله عنه الى قادة جنده
( اتقوا الله فى الفلاحين الذين لا ينصبون لكم الحرب )
لم يكن التاريخ ليسجل على صفحاته أشرف ولا أروع ولا أطهر ولا أصدق من نماذج سطرها المسلمون فى ساحات جهادهم المقدس على مر الشهور و الدهور
كتبوا سطورها و رسموا معالمها بمداد من دمائهم الزكية فكانت مشرقة كالشمس ليس دونها سحاب ولا حجاب .
لم يكن جهادهم العظيم جهاد الشجاعة والبطولة على أرض المعامع والزعازع فحسب بل كان جهادا فى كل ميدان .
كان جهادا فى ساحات الصبر تبهر لعظمته العقول وتنحنى من إجلاله الهامات .
كان ثباتا أمام الزلازل والرياح والأعاصير تستحي الجبال الشم من قوته وتصغر همم الأبطال أمام عظمته.
كان مثالا رائعا فى جهاد النفس وما أشده وأثقله حتى دانت لهم أنفسهم واسلمت الزمام فساقوها الى الله طاهرة مطمئنة وأدخلوها جنة محبته راضية مرضية .
فأين هاته الأخلاق العظيمة من وحشيتهم حينما دخلوا غزة و بيت المقدس وذبحوا ونكلوا واتخنوا الجراح في المسلمين ولم يسلم منهم الحجر ولا الشجر ولا الوبر فما بالك بالإنسان علي ارض فلسطين الطاهرة وفي سائر بلاد المسلمين حتي خاضت مزنجراتهم ودباباتهم وألاتهم الحربية في الدم
ولايخفي تسامحهم في قتل ملايين المسلمين في مشارق أرض المسلمين ومغاربها من هنا في المحيط الأطلسي إلي هناك عند ارخبيل إندونيسيا وغيرها كثير لايعد ولايحصى
أين هاته الأخلاق العظيمة من مدافع وقنابل ودبابات وطائرات وصواريخ لا تعرف الرحمة ولا تؤمن الا بالدمار نعم الدمار ..
الدمار فى كل شئ فى الاخلاق والأرواح والممتلكات فى الزرع والضرع فى الأخضر واليابس فى الصغير والكبير
ثم يزعم أبناء الافاكون أنهم أبناء الحضارة والتقدم والحرية والسلام والرقي
( سبحانك ربي هذا بهتان عظيم ) .