كلمات / سلمان فرّاج
طقوس شاحبة في الظل
من يَنْعَم في كَنَفِ السلطان يزِلْ
يتثاءبُ من بَشَمٍ في الظلِّ
ويُشجيهِ ميراثُ الظلْ،
يُغريهِ بألفِ مزاد،
يتناثر عِلْمُهُ في صَخَبِ الزُّلْفَى والميلْ.
والزلةُ تدعو الزلةَ
والنفسُ الأمَّارة كم تَعْصَى وَتَزِلْ،
وتُطيح بصاحبها،
فيهز لمطمعه الأوتادْ،
يخطو في الظلمةِ مبهوراً،
يترسَّم ما يرضي الاسيادْ
ويتوهُ بألفِ مزاد
ويذلُّ … يذلُّ … يذلْ.
قالوا:
– من يأكلْ من خبز السلطانْ
فليحملْ سيفَ السلطانْ
وليعرفْ ان مَشِيئتَه ألوانُّ .. ألوانْ.
قالوا:
– لا لومَ عليه.!
فَعالَمُه مأفونْ!
يحتاج عيون ،
ودُمى تَفْنَى في حضرتِه وتهونْ.
قالوا:
– وسيوفاً عُمياً
تعْصى الله ، وقوّالاً
يهذي بالحمدِ وفكراً مِطواعا ً مرهونْ.
والعارفُ … لو زلَّتْ قدماهً،
وأوْقعَهُ في الجهلِ مَرامْ،
وتثاءَبَ في الظلِّ ، وأقعى
يتمطَّرُ في الظلِّ حطامْ،
ستهونُ معارفُه
ويهونُ … ويهونُ … يهونْ.
قالوا:
والعارف من يخشى السلطانْ
في داخِلِهِ
ويُداري أُقْنِيَةَ السلطانْ
لا يؤذي ، لا يسقُطُ ،
لا يَعْرَى.
والزلة جرحٌ نزَّافٌ
لا تخيفه الحَيْطةُ
لا يبرا
يَتَعدَّى نَتْنُهُ كلَّ مكانْ
لا تَنْفَعُ فيه طقوسٌ شاحبة
ومظاهرُ من ايمان
والعارف من يُغني في داخله الايمان
ويحاذرُ من شَبحِ السلطان