أخبار عاجلة

عمر ابو سالم يكتب عن حقوق الطفل التى اكدها الاسلام

 

بقلم / عمر أبوسالم .. مسئول قطاع الصعيد بحزب شباب تحيا مصر تحت التأسيس

ن الاسرة هي الخلية الأولي في المجتمع .. فقد أعتبر الكثير من المفكرين أن أول مجتمع قد تشكل في صورة الاسرة التي تتكون من عدد من الأفراد ( الاب – الام – الطفل ) فالطفل هو نواة المجتمع ومستقبلها .. والواقع أن الأطفال هم الحقل الخصب للتغير إذ تعهدناه بالطرق التربوية وإظهار ذكائه وطاقته وهذا الأمر يتحقق بتوفيق الظروف الاجتماعية والتعليمية والقانونية القادرة على ذلك التغير .. وفيما يلى سوف نتطرق الى حقوق الطفل في ظل الإطار العام لحقوق الإنسان.

 

الطفل في ظل الإطار العام لحقوق الإنسان

وضعت إتفاقية حقوق الطفل معايير ينبغي أعمالها من أجل تطوير ونماء الأطفال إلى أقصي حد وتخليصهم من سوء المعاملة والإهمال .. فالطفل ليس ملكًا لوالديه بقدر ما أنه ليس مادة نتصدق بها بل هو كائن حي يتمتع بحقوق وعليه واجبات سنه ونموه فيجب التركيز علي الطفل وضمان رفاهيته والإعتراف بالكرامة الإنسانية بجميع الاطفال كحق لهم وليس إمتياز ..

مضمون حقوق الطفل …

مصلحة الطفل فوق كل اعتبار ذات أولوية و أفضلية في جميع الظروف ويكون محميًا من جميع الجهات التي تأمن له حياة سعيدة لخيره وخير المجتمع وهي ما يلي :

أولًا: يجب أن يتمتع كل طفل بلا استثناء دون تفريق أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين أو الأصل القومي أو الثروة أو النسب ..

ثانيا: يجب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة وتمنح له الفرص والتسهيلات للنمو الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نموًا طبيعيًا .. في جو من الحرية والكرامة ..

ثالثا: للطفل حق في إسم وجنسية وهوية أى أن يسجل في دفتر الحالة المدنية باسم خاص به حتي يتمتع بحقوق عديدة مثل التلقيح والتدريس والحصول علي كل الوثائق الضرورية كالبطاقة الوطنية.

رابعا : يجب أن يتمتع الطفل بفوائد الضمان الاجتماعي.

وللطفل حق في قدر كافي من الغذاء و المأوى والخدمات الطبية.

خامسا: يجب أن يحاط الطفل المعاق جسميًا أو عقليًا أو المقصي إجتماعيًا بالمعالجة والتربية والعناية الخاصة التي تقضيها حالته.

سادسا: يحتاج الطفل لكي ينعم بشخصية سليمة إلى الحب والتفهم في جو يسوده الحنان والأمن المعنوي والمادي.

سابعا : للطفل الحق في تلقي التعليم الذي يجب أن يكون مجانًا وإلزاميًا في مرحلته الابتدائية على الأقل ويجب أن يكون محاطًا بين المتمتعين بالحماية والإغاثة .

ثامنا: يجب أن يتمتع بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والإستغلال أو تركه يعمل في أى مهنة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي والعقلي والخلقي.

اهتمام الاسلام لمرحلة الطفولة

خاصه الشريعة الإسلامية لمرحلة الطفولة بإهتمام كبير لأهمية تلك المرحلة في بناء شخصيته بجميع جوانبها الإيجابية والسلبية .. فقد قرر الإسلام للأطفال حقوقًا وواجبات لا يمكن التغافل عنها والإسلام ينظر للأطفال علي أنهم زينة هذه الدنيا وزهرة أيامها وعليهم تعلق الأمل بالغد الأفضل للأمة جمعاء .. فتعد مرحله الطفولة من أول لحظة لولادته إلي أن يبلغ سن الرشد فيكتمل عقله ويقوى جسمه وحينها يصبح مخاطبًا للتكاليف الشرعية.

حقوق الطفل في الاسلام ..

كفل الإسلام للطفل حقوقًا متعددة .. منها النسب الموثق للطفل وذلك من خلال جعل الزواج الطريقة الوحيدة المشروعة للإنجاب واشترط لصحة الزواج الأشهاد عليه وهكذا أن الطفل يضمن حقه في أن يكون لديه أبوين معلومين .. ومن قواعد التربية الإسلامية أن يداعب الوالدان أبنائهم سبع سنوات ثم يعلمونهم سبع سنوات ثم يصاحبونهم سبع سنوات وتربيته علي الايمان والأخلاق الفاضلة.

انجازات المجلس القومي للطفوله والأمومة في مصر ..

يعمل المجلس القومي للطفولة والأمومة علي تفعيل نظام الحماية الوطني وفقا لما نص عليه الدستور وقانون الطفل رقم ١٢ لعام ١٩٩٦ والمعدل بالقانون رقم ١٢٦ لعام ٢٠٠٨ وإتفاقية حقوق الطفل لعام ١٩٨٩ والتي كانت مصر من أول الدول التي صدقت عليها مما يترجم إهتمام الدولة بالأطفال وتوفير سبل التنشئة السليمة لهم .

تمثل لجان حماية الطفل الركيزة الاساسية لنظام الحماية الوطني وكافة الجهات المعنية بتقديم خدمات الرعاية والحماية برئاسة المحافظ على مستوى اللجنة العامة ورئيس المركز – الحي علي مستوي اللجان الفرعيه .. كما تعمل لجنه الحمايه علي المستوي الوطني مع خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ وكافة الوزارات المعنية لتلبية كافة إحتياجات الطفل وتوفير بيئة آمنة له وقد إكتسبت لجان حماية الطفل شرعية قانونية بنص المادة ٩٧ من قانون الطفل التي تنص علي أن ينشئ بكل محافظة لجنة عامة لحماية الطفولة يرأسها المحافظ وعضوية مديرى مديريات الأمن المختصة للشئون الاجتماعية والصحية ويجوز أن تضم اللجنة بين أعضائها ممثلًا أو أكثر بمؤسسات المجتمع المدني المعنية لشئون الطفولة.

 

دور لجان حماية الطفولة

هو الرقابة والاستجابة للمخاطر المرتبطة بمشكلات الحماية ( العنف – الاستغلال – الإساءة – الإهمال ) ، وبشكل عام لجان حماية الطفولة العامة والفرعية ترتبط إرتباطًا وثيقًا بحق الطفل من صحة وتعليم .

 

القناة المستهدفة من عمل لجان حمايه الطفل

وقد حددت المادة ٩٦ من قانون الطفل حالات الاطفال المعرضين للخطر بأربعة عشر حالة منهم على سبيل المثال :

  • إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر .
  • إذا كانت ظروف تربيته فى الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها من شأنها أن تعرضه للخطر أو كان معرضا للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد .
  • إذا حرم الطفل ، بغير مسوغ ، من حقه ولو بصفة جزئية فى حضانة أو رؤية أحد والديه أو من له الحق فى ذلك .
  • إذا تخلى عنه الملتزم بالإنفاق عليه أو تعرض لفقد والديه أو أحدهما أو تخليهما أو متولى أمره عن المسئولية قبله .
  • إذا حرم الطفل من التعليم الأساسى أو تعرض مستقبله التعليمى للخطر .
  • إذا مارس جمع أعقاب السجاير أو غيرها من الفضلات والمهملات .
  • إذا لم يكن له محل إقامة مستقر أو كان يبيت عادة فى الطرقات أو فى أماكن أخرى غير معدة للإقامة أو المبيت .
  • إذا لم يكن للطفل وسيلة مشروعة للتعيش ولا عائل مؤتمن .
  • إذا كان الطفل دون سن السابعة وصدرت منه واقعة تشكل جناية أو جنحة .

وقد حدد المشرع حالات الأطفال المعرضين للخطر سالفة الذكر بناءً على أشكال الإساءة الخمسة الواردة بالمادة 19 من اتفاقية حقوق الطفل والمادة 3 من قانون الطفل

 

شاهد أيضاً

“حارسة خزائن بوتين” بقلم هيام كامل

الذكاء الحاد والطفرات الجينية الخارقة لم تقتصر علي جنس الذكور فحسب بل توجد أيضا هذه …