مقال بعنوان :تأويل قوله تعالي: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتي يخوضوا في حديث غيره،واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكري مع القوم الظالمين).
بقلم الأستاذ الدكتور عادل خلف القليعي أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان.
إياكم أيها الأدعياء أن تخوضوا في آيات الله بغير علم.
احذر كل من تسول له نفسه العبث بكتاب الله .
احذر كل من يزين له الشيطان سوء عمله فيراه حسنا، من الخوض في آيات الله بغير علم ولا هدي.
كفي تطاول أيها المتطاولون، المتنطعون، كفاكم هراء، فالله بالغ أمره ولو كره المجرمون.
أبالله وآياته وكتبه ورسله تعبثون.
حالنا مرثاه.
حالنا يرثي له.
عيشنا أصبح ضنكا.
رزقنا بات كدا كدا.
ظهر الفساد في البر والبحر بماذا بما كسبت أيدي الناس، وما الذي كسبوه، التطاول والتنطع علي آيات الله والاستهزاء بسنة النبي صلي الله عليه وسلم.
تفشي الطاعون وعم البلاء،واشتد الوباء بماذا بما كسبت أيدي الناس.
احذروا، ويحذركم الله نفسه، والله رؤوف بالعباد ورأفته بنا أن يمهلنا للتوبة والأوبة إليه تعالي.
احذر من السفه والتطاول علي علماء الأمة الذين مدادهم كدماء الشهداء، الذين هم لحومهم مسمومة.
احذركم يامن نصبتم أنفسكم دعاة تملأون الفضائيات ليلا ونهارا ولا تنعقون إلا جهلا، تسكتون دهورا وصمتكم شابه صمت القبور، ثم تنطقون جهلا دون علم ولا دراية ولا فهم، ولا علي هدي ولا كتاب منير.
الويل ثم الويل ثم الويل، والويل واد في جهنم اعد لكل من تسول له نفسه بالاستهزاء والعبث بالقرآن الكريم ، توبوا إلي الله وجددوا توبتكم واعلنوا ندمكم علي ما اقترفتموه من أثم أثيم وجرم جريم في جنب الله،(أن تقول نفس يا حسرتي علي ما فرطت في جنب الله)
اياكم من العبث واللعب بالنار حتي لا تطالكم نار الدنيا قبل نار الله الموقدة التي تطلع علي الأفئدة.
التجديد مطلوب ولكل عصر فقهه ولو عاد علماء السلف رضوان الله عليهم لعصرنا هذا لطوروا وجددوا، لكن دون مساس بالثوابت، وانما بتوظيف لكتاب الله وسنة النبي صلي الله عليه وسلم وما يتناسب ومتطلبات عصرنا
أياكم ثم اياكم من الحذف والتحريف، فالقرآن الكريم محفوظ في اللوح المحفوظ، ومحفوظ في قلوب العارفين العالمين العاملين به
أياكم ثم اياكم من لي عنق النصوص أو تأويلها تأويلا خاطئا لخدمة مآرب اخري، واعلموا أن الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيئ قدرا.
أقولها وأنا الفقير،استاذ الفكر الاسلامي، اقولها بأعلي صوتي مدوية للجميع، اتقوا الله ويعلمكم الله، اتقوا الله واحذروا غضب الله أن يحل علينا،ولا تجعلونا من المستبدلين ،اللهم استعملنا لخدمة دينك وحفظ بيضته،ولاتجعلنا ممن قلت فيهم (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا،ونحشره يوم القيامة اعمي،قال رب لما حشرتني اعمي وقد كنت بصيرا،قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي.)
أقولها وأجري علي الله ان اريد الا الاصلاح ما استطعت ما توفيقي الا بالله.
أقولها والله حسيبي وعلي أتم الاستعداد لمن يريد مناظرتي في أي مكان من أرض الله.