شوبنهاور فيلسوف التشاؤم !!
د.عبدالواحد الجاسم
هو فيلسوف ألماني ولد في القرن الثامن عشر .
يسمونه فيلسوف التشاؤم
لانه كان يرى ان الحياة خاليه من السعاده إنما الحياة شر والام وتعاسة .
يقول اللذات التي يحصل عليها الإنسان والسعادة التي تغمره أحيانا ليست حقيقية هي عباره عن اختفاء للالام او تخفيف منها واللذة هي ذهاب الألم .
توضيح
يقول هناك أشياء حقيقية (ايجابية ) ، و أشياء غير حقيقية وإنما وهمية (سلبية ) ، الأشياء الحقيقية مثل (الألم) ، والأشياء الوهمية مثل (اللذة ) ، فالذي موجود حقيقة وواقعا بالعالم هو الالام والشر والتعاسة ، وأما اللذات والخير والسعادة ، فهي أشياء وهمية تظهر نتيجة اختفاء او تقليل الالام والشر والتعاسة .
رأيه بالجنس
يقول : الجنس هو الدافع الرئيسي الذي من خلاله نفسر جميع تصرفات البشر ، وهو بهذا الشيء يتفق مع نظرية (فرويد ) بالدافع الجنسي .
اتجاهاته الفكريه
شوبنهاور إنسان مادي ، يقول : لايوجد شيء بالوجود غير المادة .
يقول : (الإرادة الكلية للطبيعة )
ان الطبيعة لها إرادة مثل إرادة الإنسان ، يعني تريد بعض الأمور ، وترفض بعض الأمور ، هذه الإرادة كلية وعامة واساسية للطبيعة
ماهي الإرادة الكلية ؟؟
يقول : المهمة الأساسية للطبيعة هي الحفاظ على بقاء الأنواع ، تريد الحفاظ على النوع البشري والنوع الحيواني والنوع النباتي .
كيف تحافظ عليهم ؟
تحافظ عليهم من خلال الجنس ، هذه الغريزه الرهيبه ، التي تجعل كل حي يمارسها وبالتالي تكون هي سبب للتوالد والتكاثر للاحياء ، والتي تعوض الطبيعة مافقدته بسبب الموت .
رأيه بالحياة ؟
يقول : الحياة تافهه ومريرة ، ولازم الإنسان ينتحر حتى يتخلص من الألم !!!!
اسباب فلسفته المتشائمه
بسبب حياته وظروفه التي كان يعيشها ، لان ابوه انتحر وعمره 17 سنة ، وهذا سبب له صدمة نفسية كبيرة
وبعد ذلك امه تحولت الى بائعة هوى وهذا جعله يكره النساء ولم يتزوج ولا يقيم علاقه مع امراه .
2_ فلسفة شوبنهاور الاجتماعية
تتلخص فلسفة شوبنهاور الاجتماعية من خلال اقواله التالية :
اولا : يقول شوبنهاور : (حياة الوحدة مصير كل الأرواح العظيمة) .
أن العزلة هي طريق السُّمو الأخلاقي ، وأن الابتعاد عن الناس يدل على المجد والعَظَمة ، وأن التعامل مع الناس سبب كل الشرور .
ثانيا : (يمكن للمرء أن يكون على طبيعته فقط عندما يكون وَحْدَه)
لقد اعتبرَ الحياة الاجتماعية قائمة على النفاق والرياء وارتداء الأقنعة ، ولا يمكن للمرء أن يجد نفْسَه الحقيقية ، ويرى وجهه بلا قِناع ، إلا إذا كان وحيداً ومنقطعاً عن الناس .
ثالثا : (التضحية باللذة في سبيل تجنب الألم مكسب واضح) .
يُشدِّد شوبنهاور على أهمية النظر إلى ما وراء الأمور ، وعدم التخندق في اللذة الآنية الزائلة ، فقد تَكون اللذةُ المؤقَّتةُ سبباً للشقاء الأبدي ، لذلك يُركِّز شوبنهاور على فكرة التضحية باللذة من أجل تجنب الألم .
يتبع ان شاء الله