كتب / احمد عادل
أدارت روسيا أصابع الاتهام الموجهة إليها بسبب التخريب المفترض لخطي أنابيب الغاز، مطالبة الرئيس الأمريكي بـ”إجابات” بشأن تورّط بلاده. وفيما حذر البديل الألماني من التسرع وإدانة روسيا، تأكد لدى ستوكهولم فرضية التخريب.
ردّ البيت الأبيض على اتهامات روسية موجهة إلى الولايات المتحدة الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2022) بتورط محتمل في التخريب المفترض لخطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، قائلاً إنه “من السخف” التلميح إلى أنّ الولايات المتحدة من الممكن أن تكون قد ارتكبت هذه الأعمال التخريبية. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أدريان واتسون “نعلم جميعاً أنّ روسيا تنشر معلومات مضلّلة منذ وقت طويل وهي تقوم بذلك مجدّداً هنا”.
وكانت أوكرانيا قد دانت أمس “هجوماً إرهابياً جرى التخطيط له” من قبل موسكو ضد أوروبا. وقدّمت موسكو ردّها الأربعاء. فعبر تطبيق “تلغرام”، ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا اللوم ضمنياً على الولايات المتحدة، مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ”إجابات” بشأن تورّط بلاده.
وقالت زاخاروفا عبر التطبيق: “الرئيس الأمريكي ملزم بالإجابة على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نفّذت تهديدها”، في إشارة إلى تصريح أدلى به بايدن في السابع من فبراير/ شباط، أي قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، قال فيه “إذا غزت روسيا (أوكرانيا)، لن يكون هناك نورد ستريم 2”. وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية “يجب أن تعرف أوروبا الحقيقة”، بينما لا تزال أسباب التسرّب الذي رُصد في نورد ستريم 1 و2 غير معروفة. ولاحقا، أعلنت النيابة الروسية انها فتحت تحقيقا في “عمل ارهابي دولي”.
مجلس الأمن الدولي يبحث التسرب
وأعلنت السويد الأربعاء أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع الجمعة بناء على طلب روسيا لبحث موضوع تسرّب الغاز. وقالت وزيرة خارجية السويد في مؤتمر صحافي إن “فرنسا، بوصفها رئيسة لمجلس الامن، أبلغتنا أن روسيا طلبت اجتماعا لبحث موضوع التسرب من نورد ستريم، وأن هذا الاجتماع مقرر الجمعة”، موضحة أن السويد والدنمارك كلّفتا بتزويد أعضاء مجلس الأمن معلومات عن التسرب الذي حصل في منطقتيهما الاقتصاديتين.