زَهْرُ الشَّمْس
بحر الرمل
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ العراق/ بَغْدَاد
سَحَرتني بَعْدَ أَنْ مَرَّتْ بقُربي
تَرَكْتَنِي مِثْل زَهْرِ الشَّمْس أحبي
نَبعُ رَيْحَانٍ إذَا مَالَتْ تَخَطَّى
كُلّ مَنْ حَوْلِي وصابَ السَّهْمُ لُبّي
قَدُهَا أميسُ لايشبهُ أِنسًا
قَامُهَا ظَبْيٌ إذَا ما لاحَ يَسْبِي
طَلْعُهَا عِيدٌ يَفِيء الْقَلْبَ سَعْدًا
وَجْهُهَا بَدْرٌ حَبَاهُ اللَّهُ رَبّي
جَمَعَتْ فِي الْحُسْنِ لَمْ تُبْقِ لِوَصْفٍ
أَيُّ مَعْنًى بَعْدَهُ لِلْوَصْف يُجَبِّي
شَعْرُهَا لَيْلٌ يَفُوح الْمِسْك مِنْه
خَدُّهَا الْعَنْبَر لوضَيَّعتُ دَربي
ثَغْرُهَا تُوتٌ نَمَا فِي صَحْنِ بَدْرٍ
لَحظُها برقٌ سَنا فِي وَدجِ صَبّ
جِيِّدُها خَامٌ مِن الدِّيبَاج حُرٌّ
عَيْنُهَا رَيّمٌ بِكُحْل اللَّيْل تَسبي
دُونَهَا الشِعْرُ يُقَفّى دُون وَزْنٍ
وَيَحَارُ الْكَلِمُ فِي مَعْنًى يُلَبِّي
عَامُهَا الْخَمْسُون وَالْحُسنُ تَجَلَّى
لَا بِعَيْنَيْهَا وَلَا بالوجنِ عَيْبِ
لَيْتَهَا بالود مِثْلَ الْحُسنِ تَرَقَّى
لَيْتَهَا بِالْعِتْق تَرْضَى فَكّ قَلْبِي
، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد