سيظل يذكر التاريخ مصرنا الغالية بالخير ويحكي القصص منذ بدأ الخليقة وحتي آخر الدهر ؛ ولما لا فقد ولد بارضها نبي الله إدريس الذي كتب الأحرف وفصل الملابس لكي يلبسها البشر ؛ وعلي أرضها عاش ومات سيدنا يوسف وكانت بها خزائن الأرض ؛ وجاء إليها نبي الله يعقوب وزوجته وكل أولاده ؛ وبأرضها ولد وكبر نبي الله موسي الذي كلمه الله كأول واخر مرة يصل صوت الله إلي الأرض كان علي أرض مصر ؛ وشق الله البحر لموسي لينقذه ويغرق فرعون وجنده ؛ وفيها ضرب نبي الله موسي الحجر فخرجت منه أثني عشر عين فشرب منه بني إسرائيل ؛ وعلي أرضها أنزل الله المن والسلوي ؛ وأنزلت التوراة علي سيدنا موسي ؛ وقد اختارتها السيدة مريم العذراء إبنة عمران وطفلها الرضيع نبي الله عيسي لتستقر بأرضها ؛ ويكفي فخرا أن الله كرم مصر وإختصها عن سائر بلاد العالم وذكر إسمها في القران الكريم خمس مرات صراحة بخلاف الإشارة إليها العديد من المرات ؛ وكانت أمنا هاجر زوجة نبي الله إبراهيم الخليل مصرية ؛ وكما وصي رسولنا الكريم بمصر وأهلها فقال إستوصوا بأهلها خيرا ؛ ومصر التي ذكر إسمها في كل الكتب السماوية التوراة والإنجيل والقرآن الكريم ؛ ومصر أحد مكانين إختصهما الله بالأمن والأمان بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس ومصرنا الغالية بلد الامن والامان عشت وعاش أهلك في أمان ؛ فمصر التي علمت وسترت واطعمت العالم كلة ؛ ويكفيك فخرا أنك أول دولة على كوكب الأرض فمصر أم الدنيا ومحمية بإذن الله .