شخصية من مجاهل التاريخ 

 بقلم الباحث التاريخي / سمير ألحيانمجهولون لأنهم مسلمون :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

 الحمد لله والشكر لله ونشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أذى الأمانة وبلغ الرسالة وكشف الغمة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتي اتاه اليقين من ربه:

__ طبقي المعرفي لكم اليوم هو بنكهة التاريخ الذي لم يقدموه لنا ولم يدرسوه لنا في المدارس والجامعات والكليات لكي نلتهمه ونتلدد به كونه طبق أمتنا التاريخي الذي يجب بل من المتحتم علينا أن نتناوله ونمحصه ونعيش اطواره كونه جزء لا يتجزأ من تاريخ أمتنا الإسلامية العريقة التليدة الضاربة في القدم والتي لم تترك مكانا في أقاصي الأرض إلا ووطئته بفضل رجال عضام وليوث شداد قاموا بنشر هذا الذين الإسلامي هناك في تلك الربوع والنجود القصية من هدا العالم الإسلامي المترامي الأطراف والاصقاع والذي لم نعرفه ونجهل جزء كبيرا منه بسبب التعتيم والضلم والحقد الصليبي والعلماني علي هذا الإرث العضيم وهدا المكون الذي لا محيد عنه في معرفة تاريخ هاته الأرض وانت إن كنت تريد أن تعرف أو تلم بهذا الجانب المبتور والشبه محدوف من التاريخ الاسلامي بسبب الأسباب الأنفة الذكر عليك أن تبدل جهدا معرفيا وبحثيا واكاديميا كي تميط اللثام عن هذا الإشراق الإسلامي المنطفئ بسبب فعل فاعل كما اسلفت وقدمت وانا من جهتي ومساهمة مني في هدا الإبراز أقوم بين الفينة والأخري بإخراج جوهرة من جواهر التاريخ الإسلامي من سراديب النسيان ومن عالم المجاهيل واعرف بها وبإسهاماتها التاريخية والحضارية في نهضة الأمة الإسلامية بصفة خاصة والعالمية والإنسانية بصفة عامة فقد سبق لي أن كتبت عن موريس بوكاي وعن لابو لابو وعن موسى منساه وعن ستيفانيكوس الزموري وعن فرح عيديد وعن عبدالله المايوركي وعن إبن فضلان وعن عبدالله بن ياسين وعن عمر إبن أبي بكر اللمتوني وعن الرئيس الأمريكي المسلم ابراهام لينكولن وعن الكثير من الشخصيات التي تم ركنها علي الجانب وفي الرفوف المعرفية قمت بنفض الغبار عنها وإبرازها وإضهارها بالشكل الناسب الأنسب لها بعيدا عن الحزازات العرقية والمدهبية والطائفية وبعيدا عن التعصب المذهبي الذي يعتري كثيرا من المؤرخين فيصابوا بفيروس التبخيس والتحجيم والإقصاء نتيجة مرض شعبوي خبيث ونسأل الله أن لا يجعلنا منهم أما عريس مقالي اليوم فهو شخص قليل ماتسمعون به بل نادرا منكم من يعرفه شخصنا اليوم هو زعيم مسلم مؤسس أول مملكة إسلامية في أمريكا اللاتينية

فهل سمعتم عن الملك زومبي من قبل ؟

أذا من هو الملك المسلم “جنجا زومبي”، هو شخصية عظيمة وبطل من أبطال دولة الإسلام في البرازيل ، وهو من أصول إِفريقية .

ظهر جنجا زومبي بعد احتلال البرتغاليين للبرازيل ،

وبعد مهاجمة السواحل الإسلاميه في أفريقيا الغربية وأسْرِ أهلها ونقلهم إلى سجون في قيعان السفن تطلعًا منهم إلى توفير الأيدي العاملة. هناك في العالم الجديد وكان ذلك في العام 1539م .

هؤلاء السود تمّ استعابدهم وتنصيرهم بالإجبار فترة زمنية طويلة. وفي العام 1775م ، ظهر “جنجا زومبي” الذي

بدأ بدعوة الناس إلى العقيدة الصحيحة وتشجيعهم للتخلص من العبودية. وعندما كثر أتباعه، أعلن قيام دولة إسلاميه في البرازيل وجعل مركزها “بالميراس” .

بعد ان انتشرت دولة الاسلام في البرازيل ، اتحد النصارى على هدمها ، فشُنّت حملات صليبية على مدار عشرات السنين ، إلا أنه أذاقهم الويلات وألحق بهم الهزائم .

استمرّ في التصدي لحملات التنصير مدة 50 عامًا. وبسبب كثرة الحملات النصرانية، بدأت الدولة تضعف تدريجيّا وتوالت الخيانات ضدّها ، فسقطت الدولة الإسلامية وسقط جانجا زومبي .

عندما عثر البرتغاليون على جثمان زومبي نكّلوا بها ، فقطعوا رأسه وأعضاء جسمه وشوّهوه وعرضوه على الناس . وتعاملوا مع أتباعه بالقتل والبيع في سوق العبيد .

استمرت إبادة المسلمين عقدين من الزمن حتى لا يبقى لجنجا زومبي تاريخٌ يُذكر . فعمدت “الصهيوصليبية” بقيادة الكنيسة إلى شنّ حملات إعلامية (هوليود) ، تُظهر فيها شخصيات الزومبي بأبشع الصور والأفعال الوحشية ، وتُسقِطها على البطل زومبي والمسلمين عامة . وهذا ما نجده في الأفلام السينمائية والالكترونية .

ليس مستنكرًا على العدو أن يتعامل مع عظماء الإسلام بهذا الحقد ، إنما العيب أن يجهل المسلمون عظماءهم ويضيّعوا مجدهم .

 علينا أن نعرف عظماء إسلامنا فهم جزء من تاريخنا وهم بناة مجدنا فلا مستقبل لأمة تجهل ماضيها

شاهد أيضاً

احتفال سفارة إسبانيا بالكويت بعيدها الوطني

احتفال سفارة إسبانيا بالكويت بعيدها الوطني كتب : دكتور فوزي الحبال إحتفل السفير الإسباني بالكويت …