ادراك قوتك الحقيقية
متابعة: عزيزةمبروك
من تطبيق علم النفس في القرآن الكريم…يعتقد العلماء أن القوى الموجودة في الإنسان كبيرة وهائلة ولا نستخدم منها إلا أقل من 5 بالمئة فكل إنسان لديه قوة التأثير ولديه قوة الإرادة ولديه قوة التركيز والتفكير ولديه كمية كبيرة من الذكاء و لكنه نادراً ما يستخدمها.
إذن يجب علينا أن نتعلم كيف نحرر ونطلق هذه القوى ونستفيد منها.
فإذا أردت أن تكون قوي الشخصية فيجب عليك أن تعتقد أن شخصيتك قوية بما فيه الكفاية لمواجهة أي مشكلة أو أزمة بثقة ونجاح.
لذلك يجب أن تتعرف على هذه القوى وتتعلم كيف تستثمرها بنجاح.
ويمكنك ذلك من خلال دراسة سير بعض الناجحين في الحياة وتعتقد أنه بإمكانك أن تكون مثلهم.
يوضح ويلقي مؤلف التطبيق كيفية ادراك القوة الحقيقية يقول… أذكر منذ سنوات وأنا في الجامعة وقد كُلفتُ بإلقاء محاضرة بسيطة لمدة ربع ساعة وقد كان اعتقادي أنني سأواجه صعوبات في ذلك وعندما حان موعد المحاضرة وجدت نفسي أتحدث عدة جمل ثم اختلطت الأفكار عندي ولم أعد أعرف كيف أكمل أو كيف أنهي هذه المحاضرة مع العلم أن حجم المعلومات التي حضرتها كان كبيراً جداً وقد فشلت المحاضرة.
ولكن بعد ذلك “وبعدما تطورت معرفتي بنفسي” طُلب مني أن أقوم بشرح نظريتي في الإعجاز الرقمي وذلك من أجل إعداد فيلم عن هذا الموضوع ومع أن هذا الفيلم سيُعرض على لجان علمية وشرعية وهو على قدر من الأهمية والمنطق يفرض أن أكون أكثر ارتباكاً من المحاضرة التي ألقيتها أمام زملائي وفي جو مريح.
ولكن هذه المرة قمت بعمل جديد فقد أقنعتُ نفسي أنه باستطاعتي أن ألقي محاضرة طويلة وأتحدث فيها عن أشياء مهمة وأن هذا الأمر سهل جداً بالنسبة لي.
وكانت النتيجة أن لساني انطلق بشكل مذهل ولم أحس بالوقت مع أن المحاضرة استمرت أكثر من ساعتين!!
إذن لم يتغير شيء سوى أنني أدركت أن القوى موجودة في داخلي وتحتاج لمن يحررها وأن باستطاعتي أن أقوم بأي عمل يقوم به شخص آخر.
وبعبارة أخرى ولكي نتمكن من القيام بأي عمل مهما كان صعباً فما علينا إلا أن نظن ونعتقد ونوقن أنه باستطاعتنا أن نقوم بهذا العمل وسوف ننجح في ذلك.