أخبار عاجلة

النداء

النِّدَاء
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ العراق/ بَغْدَاد

فليهنأ الشعبُ ولتهنأ بِهِم مُقلُ
هَذا نِدَاءُ الحَقّ مَهمَا طالهُ خَطلُ

وليمتَطي العزُّ ظَهرانَيهِ فِي شَممٍ
مَن جَاء بِالحَقّ يَسعَى نُورُهُ عجلُ

وليزحف المدُّ صفًا نَحو غَايَتِه
حَتَّى يمازُ بِمَا لَا يَسبِقُ العذلُ

أهلٌ لَهُم فِي المَجدِ مَا نُكِّست
يَوماً لوقعتِهم رأساً وَمَا خُذلوا

ضَاقَت بِمَا رحُبت وَسعَ الدُّنا
مَن مِثلِهِم أَبَداً لِلصَّبرِ يَمتَثِل ؟

فِي جَنبِهم كُلّ الحِرَابِ تَفَرَّدَت
طَعناً وَما اجتَمَعَت إلَّا لتَقتَتِلُ

ظنًا بِما فَعَلت أَسلَافِهِم قُدماً
جمعاً إذَا طَعَنُوا كَانُوا كَمَنْ رجلُ

لا لَن يُطَال وَذا وعدً بِمَا جُبِلوا
مِنهُم ذِئاباً وَوعد الحَقّ متَصلُ

ثاروا لحقٍّ ما أدّعوا بَطراً
قيداً أَرَادُوا لَه حلًا فينفَصِلُ

همُ الأَحرَارُ وَالتَّارِيخُ لَهُم طرفٌ
مَا خالَطُوا الذلَّ ما أعيّتهُمُ حِيلُ

أَنتُم لَها لَا تيأسَّنَ مَتَى عظُمت
خِزياً عَلَيْهِم وَأَنتُم صَبرُكُم جبلُ

هَيهَات مِنْه الذُّلّ وَما عُرفت
فِي أَرضَنا مَن مثلِ آثَارِه مَثلُ

حُبسَ القيّامُ حتَّى ظُنّ لَا طلبًا
يُرجى لبعثِ النَّفسِِ أَو أجَلُ

قَاسُوا الرُقادَ قياسَ مِن حسبوا
أَنَّ السَبُوت إذا ما نامَ لَا أملُ

يَا أرضَُ مَن قَامَت لَهُم صورٌ
زانت بِهَا الدُّنْيَا فخراً بِمَا فَعَلُوا

حَتَّى أَنارَت ضِياها كُلّ ناحيةٍ
وَبدَت لِفِعْل جَاها مِثلَما الظللُ

هُبوا جياداً قَدرَ مَا ظُلمَت
فِيكُم وَعَاب ما عابَها شللُ

وأمضوا إذَا مَا عزَّكم شرفٌ
صَوْب الْمَنَايَا مُضِيّ مِن عَجِلوا

فالنصرُ لَا يُرجى لِمَن خَرَجُوا
للزحف مِن هَابُوا وَمَن خجلوا

والحقُ مَنْصُور مَتَى عَزَمْت
مِن قَاد رايَتَهُ بِالصَّبْرِ لَا بدلُ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد

شاهد أيضاً

الدرورة يشعل البخور مجددًا

كتب: سعيد بدر تم النشر بواسطة:عمرو مصباح   قريبًا يحتفي الدكتور علي الدرورة بتدشين موسوعته …