بقلم / حسين حشيش
تَمحو أثااراً مضت وتبني ماهو أت
تَرسم غايات وطموحات
وتُنشئ أمالاً ستأتي بلا أفات
تَسد الفراغات وتُحدث ضجات
وتصنع حاضراً بلا مهاترات
كُل شئ يُحدث ضجه
أراءاً تعارض ، وأراءاً مُحقه ، تُحلل بدقه
تُعالج جراجات وتبحث عن طريق لنور آت
تداوي عيوب ولا تداري مخالفات
تَنصف وتعاقب ، تَضرب وتكافئ
تبحث دائما عن الفؤائد
كم تحملت أخطاءاً مضت
وتدفع ثمن باهظاً ، ونحن فيها
يلوم بعضنا حاضريها
ويَفهم الآخر من مرتكبيها
ولكن علينا بناؤها بايدينا ، من أجلنا وأجل كل جيلٍ ، سيعيش فيها
حمي الله مصرنا وحمي محبيها
لا تسمع لمن يهدم ولا يعي متي وكيف والآن فيها
فأنت إبنها وقائدها وتخاف الله فيها ، تري ما لا نراه
تَنظر لبعيد وتُنصف كُل مُحبيها
إخواناً ، أو جيراناً ، وتخشي الله فيهم وفينا
نَحنُ بأمانٍ مادُمت فيها ودامت مِصرُنا مع كل عاشقٍ
يفهم ويُدرك ويعي ما هو يَصلح الآن وما هُو نافعٌ فِيها